واصلت الليرة التركية تراجعها أمس لتصل خسائرها إلى أكثر من 20 في المائة هذا العام، إذ أثرت المخاوف بشأن التضخم السنوي الذي ارتفع إلى أعلى مستوى في 24 عاما على المعنويات.
وبحسب "رويترز"، فإنه خلال التعاملات أمس، هبطت الليرة مسجلة 16.56 للدولار. وأعادت الخسائر الأخيرة الليرة للاتجاه نحو المستويات المتدنية القياسية، التي سجلتها 20 كانون الأول (ديسمبر) في أزمة عملة أثارتها سلسلة من التخفيضات غير التقليدية لأسعار الفائدة في أواخر 2021.
وهبطت الليرة 44 في المائة العام الماضي، وكانت الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة لعدة أعوام متتالية، فيما يرجع في الأساس إلى مخاوف تتعلق بالسياسة الاقتصادية والنقدية للحكومة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن بلاده ستواصل خفض أسعار الفائدة، وليس زيادتها في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، مهونا من شأن تضخم يزيد على 70 في المائة، معتبرا أنه إحدى عدة مشكلات يعانيها الاقتصاد.
وأكد أردوغان تعهده بتعزيز الإنتاج والصادرات والتوظيف عن طريق سياسته غير التقليدية لأسعار الفائدة المنخفضة، ووعد مجددا بفائض في ميزان المعاملات الجارية سيدفع العملة للاستقرار في نهاية المطاف ويهدئ التضخم.
كما ضغط على سعر صرف الليرة التركية أمس تأكيد نور الدين نباتي وزير الخزانة والمالية التركي إلى استمرار البلاد في اتباع سياسة نقدية فضفاضة بشكل مفرط.