نظم عاملون في شركات طيران عالمية إضرابات، للمطالبة برواتب ملائمة وأوضاع عمل لائقة، ما تسبب في إلغاء عشرات الرحلات، وسط توجه شركات أخرى لإضرابات أخرى خلال الفترة المقبلة.
وفي التفاصيل، نظم أطقم الضيافة الفرنسيين في شركة رايان إير إضرابا للمطالبة بتحسين الرواتب وأوضاع العمل، مضيفا أن أكثر من 40 رحلة ألغيت.
وقال داميان مورج من النقابة الوطنية للعاملين في الطيران التجاري "مع بقاء الوضع على ما هو عليه، من المحتمل تنظيم مزيد من الإضرابات ما لم تستجب الشركة لمطالبنا براتب ملائم وأوضاع عمل لائقة".
في سياق متصل، تواجه شركة الطيران البريطانية بريتش أيروايز احتمالات إضراب أفراد أطقم الضيافة وعمال الخدمات الأرضية عن العمل بعد موافقة هؤلاء الأفراد على الإضراب بسبب الخلاف بشأن الأجور مع الإدارة.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن 97 في المائة من أعضاء نقابة يونايت لعمال الخدمات في بريطانيا التي تضم 16 ألف عضو من شركة بريتش أيروايز وافقوا على الإضراب، بعد أنباء عن تراجع إدارة الشركة عن اتفاق للأجور.
كما تعتزم النقابة وهي ثاني أكبر نقابة عمالية في بريطانيا تنظيم تصويت لعمال نقاط التفتيش في بريتش أيروايز وعددهم 500 عامل بشأن الإضراب عن العمل خلال تموز (يوليو)المقبل، الذي يشهد زيادة كبيرة في الطلب على السفر.
وتقول النقابة أن شركة بريتش أيروايز أعادت أجور موظفي الإدارة إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، في حين ترفض إعادة أجور العمال التي تم خفضها بنسبة 10 في المائة أثناء الجائحة إلى المستويات الطبيعية.
تأتي الإضرابات المحتملة بعد حالة الفوضى التي شهدتها المطارات البريطانية خلال عطلة يوم الـ50 عندما تم إلغاء مئات الرحلات وعانى المسافرون من تأخير مواعيد الرحلات، وتكدس الركاب في المطارات ما أدى إلى عدم تمكن بعض الركاب من السفر.
إلى ذلك، أعلن ريكاردو بيناروياس رئيس نقابة العاملين في الطيران المدني في البرتغال أمس أن طواقم العمل بشركة رايان اير سيضربون عن العمل نهاية الشهر الجاري للاحتجاج على ظروف العمل.
وكانت نقابات طواقم العمل بشركة رايان إير هولدينجز للطيران الإسبانية قد أعلنت أمس عن إضراب عن العمل في أواخر حزيران (يونيو) الجاري ومطلع تموز (يوليو)المقبل بعد انهيار المباحثات بشأن الأجور.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مسؤولين بالنقابتين "يو إس أو" ونقابة طواقم العمل القول في مؤتمر في مدريد إن العاملين سيضربون عن العمل في أيام 24 و25 و26 و30 حزيران (يونيو) الجاري و1 و2 تموز (يوليو) المقبل.
وأفادت "بلومبيرج" بأن النقابتين تعملان على التنسيق مع خمس نقابات أخرى في بلجيكا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال لتنظيم احتجاجات في أنحاء القارة في حال رفضت الشركة التفاوض.
في إطار مواز، جمعت شركة "الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم" 2.26 مليار يورو (2.4 مليار دولار) من خلال بيع أسهم جديدة لدعم ميزانيتها العمومية ودفع جزء من المساعدات الحكومية التي ساعدتها على الصمود أمام أزمة جائحة كورونا.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس عن شركة الطيران الفرنسية الهولندية قولها، إن العائدات سيتم استخدامها لسداد نحو 1.7 مليار يورو من السندات الثانوية التي صدرت في العام الماضي والمملوكة للحكومة الفرنسية، ولخفض الديون بقدر أكبر.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة، بن سميث في بيان، إن "هذه العملية التي تعد جزءا من استراتيجية أوسع لتحويل وتبسيط مجموعتنا، ستسمح لنا بالخروج بميزانية عمومية أقوى وستزيد من المرونة الاستراتيجية".