logo

النمو الأوروبي في خطر

06 يوليو 2022 ، آخر تحديث: 06 يوليو 2022
النمو الأوروبي في خطر
النمو الأوروبي في خطر

هوى اليورو أمس إلى أدنى مستوى في عقدين مقابل الدولار، إذ تسببت أحدث قفزة في أسعار الغاز الأوروبية في تزايد المخاوف من ركود اقتصادي في المنطقة، بينما تلقت العملة الخضراء دعما من طلب للاستثمار الآمن على سندات الخزانة الأمريكية.
وهبط اليورو 1.5 في المائة إلى 1.0254 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ نهاية عام 2002.
وأوضحت فيونا سينكوتا، المحللة لدى مجموعة "سيتي إندكس"، أن "المخاوف المتزايدة من حصول ركود تدفع اليورو إلى الانخفاض فيما يرتفع الدولار".
وأضافت أن الصرافين يراهنون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة لإبقاء التضخم تحت السيطرة.
وتابعت أن "بيانات مؤشر مديري الشراء في أوروبا، أظهرت خطر حدوث تباطؤ في النمو نهاية الربع الثاني".
إضافة إلى ذلك، تباطأ نمو النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بشكل حاد في حزيران (يونيو) في القطاع الخاص، وبلغ أدنى مستوياته في 16 شهرا، وفق مؤشر حسب على أساس استطلاعات شركات ونشرته وكالة "إس آند بي جلوبل".
وقال نيل ويلسون، المحلل لدى "ماركتس.كوم" في منطقة اليورو، "يبدو أن الركود حتمي"، مضيفا أن "اليورو في وضع سيئ" و"ما لم يتصرف البنك المركزي الأوروبي سيتأثر سعر الصرف قريبا".
وتلقي أزمة الطاقة بظلالها على العملة الموحدة.
وأكد تريفور سيكورسكي، المحلل لدى "إنرجي أسبكتس"، في تقرير، أن "الارتفاع الحاد في أسعار الغاز والكهرباء يشكل خطرا كبيرا على دخول اقتصاد الاتحاد الأوروبي في ركود في وقت أبكر مما كان متوقعا".
من جانبه، أوضح جيوم دوجان، المحلل لدى "وسترن حزيران (يونيو)"، أن هناك خطر حدوث "نقص في إمدادات الطاقة" وأن الأسر، مع انخفاض القوة الشرائية بسبب تكاليف الطاقة المرتفعة، ستخفض الطلب عليها.
ومنذ بداية العام، ارتفع سعر الغاز في السوق الأوروبية الرئيسة، الهولندية "تي تي اف"، بنسبة 150 في المائة تقريبا ليصل إلى 176.01 يورو لكل ميجاواط / ساعة الثلاثاء.
في سياق متصل، تراجعت أسعار الذهب في تعاملات محدودة بعدما تفوق الأداء القوي للدولار والرفع المتوقع لأسعار الفائدة على الأثر الداعم للذهب من المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد العالمي.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1805.20 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:25 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.4 في المائة إلى 1807.80 دولار للأوقية.
وارتفع الدولار مقتربا مرة أخرى من أعلى مستوياته في 20 عاما، ما يزيد من غلاء الذهب المقوم بالدولار على المشترين بعملات أخرى ويحد من الطلب عليه.
وتأثر الذهب الشهر الماضي بتحرك البنوك المركزية الرئيسة على مستوى العالم لرفع أسعار الفائدة في محاولة لاحتواء التضخم.
وقال جيفري هالي، كبير محللي الأسواق في أواندا للوساطة المالية، إن تراجع عائدات السندات الأمريكية بدا أنه يعطل التصحيح الحتمي في أسعار الذهب الذي لا يدر عائدا.
وينظر للذهب باعتباره ملاذا آمنا للقيمة في أوقات الأزمات الاقتصادية والركود.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 19.99 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 1.1 في المائة إلى 876.02 دولار. وزاد البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1931.92 دولار.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024