يعتبر سوق العملات المشفرة سوقا غامضا في ظل غياب القوانين التي تحمي المستثمرين، خصوصا الشباب والمبتدئين، في حال تعرضهم لعمليات احتيال.
كما أن منصات تداول العملات الرقمية لا تخضع بدورها لأي قوانين تنظيمية، وتفتقر عملياتها للشفافية. لذلك، يعد الاحتيال وانتهاكات الخصوصية أمرا شائعا، ولا يتمتع المستثمرون بالحماية الكاملة من عمليات الاحتيال أو الخسائر.
وفي نفس السياق، تشكل العملات الرقمية جزءا من صناعة جديدة سريعة التطور تخضع لدرجة عالية من عدم اليقين.
كما أنه لا يتم دعم معظم العملات المشفرة من بنك مركزي أو منظمة وطنية أو دولية، وإنما يتم تحديد قيمتها من خلال تعاملات السوق، وقد يعني هذا أن فقدان الثقة يمكن أن يؤدي إلى انهيار وانخفاض حاد في قيمة استثماراتك بالعملات الرقمية.
ورغم كل هذه المخاطر لا يزال المستثمرون يضخون ما يقرب من تريليون دولار للاستثمار بالعملات المشفرة، وفي هذا التقرير نستعرض تداول أهم 10 عملات من خلال المنصات من حيث حجم التداول، ولكن قبل أن تستثمر بهذا المجال تأكد من أنك مستعد لتحمل أي خسائر.
وبالرجوع إلى تقرير نشره موقع "ياهو فاينانس" اليوم نجد أن أكبر 10 عملات مشفرة من حيث التداول هي:
بعد أن سيطرت البيتكوين -التي كانت أول بديل رقمي رئيسي للعملة الورقية- على سوق التشفير بالكامل، أصبح الاستثمار فيها أمرًا مهمًّا، حيث تمتلك اليوم حصة سوقية تبلغ 42.5% من صناعة التشفير. وقد أصبحت تُعتمد من قبل صناديق التحوط الكبيرة والمستثمرين الرئيسيين الأشهر الـ 12 الماضية.
ومع مرور كل شهر، تتجه الشركات في مجال الموضة والعقارات والسيارات والسفر والتجارة الإلكترونية وحتى حكومات العالم (مثل السلفادور وجمهورية أفريقيا الوسطى) نحو استخدام البيتكوين، حيث تستخدم في المتاجر الرقمية ذات القيمة، كما يمكن تحويلها على الفور، وتعد غير قابلة للتلاعب.
ومن المرجح أن تقود البيتكوين -التي كانت حجر الأساس في ثورة العملات المشفرة- الأسواق الصاعدة في المستقبل، وهو الأمر الذي يجعلها واحدة من أفضل العملات المشفرة التي يمكن شراؤها من أجل عائد استثمار طويل المدى.
لولا "إيثيروم" لما حدث الكثير من التشفير، حيث تعمل الشبكة على تشغيل أكبر سوق من الرموز غير القابلة للاستبدال من خلال حجم التداول، بالإضافة إلى أكبر بورصة لا مركزية، وأكبر ميتافيرس يتم تحقيق الدخل منه، كما تنتمي أفضل 20 عملة مشفرة، مثل "بوليغون" (Polygonal) و"دوجكوين" إلى هذه الشبكة.
وتعد "إيثيروم" أكبر منصة عقود ذكية في التشفير، وثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية. ورغم تعرضها للرسوم المرتفعة والمعالجات البطيئة الأشهر الأخيرة، فإن هذا قد يتغير مع نهاية العام الجاري والتمتع بالحد الأدنى من الرسوم.
عملة رقمية صادرة من شركة تيثر ليمتد وتمتلكها شركة "بيت فينكس" (BitFinex). وقد تم إصدار هذه العملة على العديد من منصات البلوكتشين بما في ذلك: إيثيروم، باينانس، ترون، بيتكوين وغيرها.
تؤكد شركة "تيثر لميتد" أن كل عملة "تيثر" يتم تداولها تكون مدعومة بما لا يقل عن دولار أميركي واحد من احتياطياتها، ويمكن للمستخدمين استرداد هذه العملة مقابل الدولار في أي وقت.
وتعد تيثر واحدة من العديد من "العملات المستقرة" في النظام البيئي للعملات الرقمية.
هي العملة الأصلية لواحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم. وتركز على جعل بورصات العملات المشفرة في طليعة النشاط المالي على أساس عالمي. ورغم أنها تبدو كأنها تعاني حاليا بسبب أن جميع بورصات العملات المشفرة تقريبا تعاني بسبب انخفاض قيم التشفير، فقد أثبتت أنها استثمار أكثر ربحية من العديد من العملات المشفرة الأخرى بالسوق.
عندما انخفض سعر "تيرا يو إس تي" (TERRA UST) أصبح معظم المستثمرين متشككين في الاستثمار بالعملات المستقرة. يمكن استخدام "يو إس دي كوين" لعدة أغراض حيث إنها لا توفر الحماية ضد التقلبات فحسب، بل يتم قبوله أيضا في العديد من البورصات لأغراض الدفع.
ليس "ريبل" (Ripple) مجرد عملة رقمية، فهي بالأساس شركة لها نظام معالجة للمدفوعات الرقمية، ولها اسم آخر: إكس آر بي وهي تشبه بيتكوين، لكن نظام بلوكتشين الخاص بريبل مختلف جدًا، إضافةً إلى أن العملة مملوكة لشركة ريبل.
صُممت البنية التحتية لعملة ريبل لتسريع التعاملات ومواءمتها مع البنوك، لذلك تُعَد خيارًا أكثر شعبية للمؤسسات المالية الكبيرة.
وبمقدور أصول ريبل الرقمية -نظريًا- تسوية عملية دفع خلال 4 ثوان، ومعالجة 1500 عملية كل ثانية.
حتى بعد تقلبات السوق، لم تفقد "كاردانو" سمعتها كمشروع نشط بمجال "البلوكتشين" (blockchain). إنها واحدة من أسرع العملات المشفرة نموا وتمتلك أيضا أكبر "بلوكتشين" لاستخدام آلية إجماع "إثبات الحصة" بنجاح والتي تكون أقل استهلاكا للطاقة من خوارزمية إثبات العمل "إكس آر بي".
"إكس آر بي" الرمز الأصلي لشبكة ريبل، وتقدم بديلا أرخص وأكثر كفاءة لنظام سويفت (SWIFT) الشهير لمعالجة المعاملات الدولية. وتعمل بشكل مستقل عن اقتصاد ريبل، رغم أن الأخيرة تستخدمها لأغراض مختلفة.
تعرف سولانا على أنها واحدة من أكثر العملات الرقمية شهرة وانتشارا مقارنة بأكثر من 10 آلاف عملة موجودة بالسوق حاليا.
تم انشاء هذه العملة من قبل أناتولي ياكوفينكو على شبكة حاسوب غير مركزية، وذلك باستخدام قاعدة البينات الشهيرة بلوكتشين، حيث تقوم هذه القاعدة بإدارة بيانات العملة وتتبعها وتقوم بتسجيل كافة المعاملات التي تتم عليها.
وتعمل قاعدة البيانات أيضا على التحقق من سلامة كافة البيانات التي تجري على العملة، وكان لهذا النظام اللامركزي فضل كبير بجعل العملة أكثر قوة وفعالية، فالمستخدم لن يحتاج أي وسيط حتى يقوم بإجراء معاملاته باستخدام هذه العملة.
سولانا وصفت نفسها بأنها أسرع عملة بلوكتشين في العالم بأكمله، وقد أثبت قدرتها على إجراء 65 ألف معاملة في الثانية، وبتكلفة تبلغ أقل من قرش واحد لكل معاملة.
ارتفعت هذه العملة لفترة قصيرة من الوقت عندما أعلن إيلون ماسك استحواذه على تويتر. إنها عملة مشفرة متقلبة تماما، بالنظر إلى أن اشارة واحدة من ماسك تجعلها تشهد تحركات عنيفة، ولأنه قد يضيفها لنظام المدفوعات على تويتر، فقد تستعيد هيمنتها في السوق قريبا.
كانت النجم الصاعد لسوق العملات المشفرة قبل أن تبدأ الانهيار. ففي عام 2021، سجلت نموا هائلا بنسبة 4500% على الأقل، متفوقة على العديد من العملات المشفرة الرئيسية. ونظرا لأنها في وضع مماثل أيضا لبقية العملات المشفرة، فإنها لم تشهد أي انخفاضات هائلة. ومع ذلك، كان موقعها الحالي متوقعا منذ هبوط سوق التشفير بالكامل.