انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، بحوالي 0.35٪ إلى مستويات قرب الـ 112، وارتفع بنحو 17٪ خلال العام حتى الآن.

مسار الفائدة

وقال جو مانيمبو كبير محللي السوق لدى شركة المدفوعات كونفيرا بواشنطن إن “الدولار يحافظ على مكاسبه بشكل عام في ظل تراجع الأسهم، ومخاوف الركود تلحق الضرر بالعملات الأوروبية."

"يعكس ارتفاع سعر الفائدة أيضًا مراهنة السوق على تقرير وظائف قوي آخر يعزز مسار معدل الفائدة المتشدد لبنك الاحتياطي الفيدرالي."

ومن المقرر إصدار تقارير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر، اليوم الجمعة، حيث يتوقع الاقتصاديون طباعة رئيسية من 250 ألف وظيفة جديدة، مقارنة بـ 315000 في أغسطس.

وصرح رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز، أمس الخميس، أن سعر الفائدة في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يتجه إلى 4.5٪ -4.75٪ بحلول ربيع عام 2023 حيث يزيد الاحتياطي الفيدرالي من تكاليف الاقتراض لخفض التضخم المرتفع للغاية.

الدولار أمام اليورو

في حين انخفض اليورو بنسبة 0.9٪ مقابل الدولار عند 0.9794 دولارًا، وانخفض في وقت سابق بعد صدور محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي من اجتماع الشهر الماضي والذي أظهر قلق صانعي السياسة من أن التضخم قد يتعثر عند مستويات عالية بشكل استثنائي.

وعلى صعيد منفصل، صرح مصدر لرويترز نقلا عن أرقام مؤقتة أن الحكومة الألمانية تتوقع أن ينزلق أكبر اقتصاد في أوروبا إلى الركود العام المقبل، لينكمش بنسبة 0.4٪ بسبب أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار واختناقات الإمدادات.

الدولار والعملات الأخرى

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 1.5٪ مقابل الدولار عند 1.1151 دولار. كما تعزز اليورو مقابل الجنيه الاسترليني، مرتفعًا 0.7٪ إلى 87.83 بنس.

أما مقابل الين، فقد ارتفع الدولار 0.3٪ إلى 145.05. ووصل إلى أعلى مستوى للجلسة عند 145.135، وهو ليس بعيدًا عن أعلى مستوى له في 24 عامًا عند 145.90 ين الذي لمسه في 22 سبتمبر، مما أدى إلى تدخل السلطات اليابانية في شراء الين.

كما ارتفع الدولار مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.8٪ إلى 0.9906 فرنك.

بينما انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 1.12٪ مقابل الدولار الأمريكي إلى 0.6412 دولار أمريكي، ولا يزال يكافح بعد ارتفاع متواضع غير متوقع بمقدار 25 نقطة أساس في أستراليا.

وارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.9 ٪ مقابل الدولار الكندي 1.3743 دولار كندي.

الهدوء الذي يسبق العاصفة

وقد كافحت أسواق العملات لإيجاد اتجاه واضح هذا الأسبوع، بعد ربع ثالث مثير. حيث انخفض الدولار في البداية مقابل معظم العملات الرئيسية، قبل أن يستعيد قوته.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى مؤسسة أواندا في نيويورك: "إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة - عاصفة الوظائف غير الزراعية".

"يعلم الجميع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان متسقًا مع رسالتهم. ولم ينته بنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض التضخم، وهم محاصرون في حملة رفع أسعار الفائدة العنيفة التي لن تتغير إلا بمجرد أن نبدأ في رؤية التضخم ينخفض."

وقد كان أحد العوامل الرئيسية التي تحرك أسواق العملات حاليًا هو تغيير التوقعات حول مدى قوة البنوك المركزية - وخاصة بنك الاحتياطي الفيدرالي - في رفع أسعار الفائدة.

والسؤال الرئيسي هو ما إذا كان صانعو السياسة سيتحولون من القلق في المقام الأول بشأن التضخم إلى التفكير أيضًا في تباطؤ النمو الاقتصادي، وربما يؤدي ذلك إلى زيادة حذرة في رفع أسعار الفائدة.

كذلك، ستتم مراقبة بيانات التضخم الأمريكية الأسبوع المقبل عن كثب.

وقد ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية التي ساعدت مكاسبها الأخيرة في دفع الدولار للأعلى، على ارتفاع بنحو 6 نقاط أساس عند 3.8175٪.