تودع طرازات شهيرة العالم خلال العامين الجاري والمقبل، بعد إعلان الشركات المنتجة وقف تصنيعها، رغم أن بعضها حظي بحضور قوي وتمكّنت من خطف الأنظار في الكثير من الأسواق على مدار سنوات طويلة ماضية.
تتوارى "أودي آر8 جي تي" Audi R8 GT عن الأسواق بطرح إصدار أخير، يعد بمثابة تحية الوداع، وفق ما نقل موقع "موتور1" عن الشركة الألمانية، التي ذكرت أخيراً، أنه سيجري إنتاج 333 سيارة من هذه السيارة، وهو ما قد يناسب هواة تجميع سيارات الإصدار المحدود التي تدخل ضمن قوائم النداء الأخير.
وسيكون هذه الإصدار مزوداً بمحرك احتراق داخلي 10 أسطوانات بسعة 5.2 ليترات، بقوة 612 حصاناً. ومفاجأة هذا الإصدار تتمثل في أنه يندفع فقط بالعجلات الخلفية وليس بالعجلات الأربعة، ويساعد ذلك في تخفيف الوزن الإجمالي بفارق 20 كيلوغراماً ليبلغ 1570 كيلوغراماً فقط. ويستطيع هذا الإصدار التسارع إلى 100 كيلومتر في غضون 3.4 ثوان، أما السرعة القصوى فتبلغ 320 كيلومتراً في الساعة.
ويتوفر الإصدار الأخير من "أودي آر8 جي تي" بثلاثة خيارات من الألوان للطلاء الخارجي وهي الرمادي عديم اللمعان والرمادي المعدني والأحمر المعدني. ومن ضمن الميزات أيضاً وجود عجلات بقياس 20 بوصة، مكونة من خليط المعادن المعالجة.
ومنذ انطلاق طراز "آر8" لأول مرة عام 2007 تمكّن من إثبات حضور "أودي" في قطاع السيارات الخارقة، لكن لا بد من بلوغ نقطة النهاية مهما طال الإنتاج، وفق "موتور1".
والسيارة الثانية التي يُسدل عليها الستار، هي "تويوتا إف جيه كروزر" FJ Cruiser ، التي تودّع المنطقة العربية بإصدار أخير، بعدما انسحبت تباعاً من مختلف أنحاء العالم في السنوات الأخيرة.
وتُعد "تويوتا إف جيه كرورز" FJ Cruiser واحدة من أكثر الطرازات استمراراً على خطوط الإنتاج في العالم، وقد أوقفت "تويوتا" توفيرها تدريجياً حول العالم، حيث توقف بيعها في الولايات المتحدة الأميركية في 2014، وفي اليابان في 2017، حيث قدمت إصداراً محدوداً باسم الإصدار النهائي Final Edition لتوديع سيارة الدفع الرباعي الأصيلة.
مع ذلك، واصلت "تويوتا" تصنيع هذا الطراز وبيعه في المنطقة العربية، وتحديداً المملكة العربية السعودية. لكن الآن، اقتربت نهاية "إف جيه كرورز" في المنطقة، حيث أعلنت شركة عبد اللطيف جميل للسيارات، الوكيل الرسمي والموزع المعتمد لسيارات تويوتا في السعودية منذ عام 1955، عن إطلاق طراز العام الأخير من هذه السيارة، قبل أن يتوقف إنتاجها بالكامل في ديسمبر/كانون الأول 2022.
وستحمل آخر دفعة تسمية "تويوتا إف جيه كروزر الإصدار النهائي" 2023 FJ Cruiser Final Edition، وستقتصر على ألف وحدة فقط. لم تُكشف الصور الرسمية لهذه الدفعة خاصة محدودة الإنتاج، إنما ستكون مماثلة لطراز إف جيه كروزر الإصدار النهائي 2017 الذي أنتجته تويوتا للسوق الياباني، وفق "موتور1".
ولا يوجد اختلافات ميكانيكية للإصدار الأخير من هذه السيارة، إذ تعمل بمحرك V6 سعته أربعة لترات، قوته 270 حصاناً، وبنظام الدفع الرباعي. وتشتهر "إف جيه كروزر" في المنطقة العربية بأنها سيارة دفع رباعي أصيلة، وما زالت تحظى بشعبية كبيرة حتى بعد مرور 15 عاماً على إنتاجها. ومن المقرر بدء تسليم الإصدار النهائي من هذه السيارة 2023 في الربع الأخير من العام الجاري، فيما لم يُعلن بعد عن أسعاره.
وتمتد قائمة السيارات المودعة للعالم خلال 2022 إلى طرازات فارهة وأخرى اقتصادية، لتشمل لامبورغيني أفينتادور Lamborghini Aventador الرياضية، وفق تقرير آخر لموقع "هوت كار" المتخصص في أخبار السيارات، ليعد ثالث طراز يغادر الأسواق.
كذلك يودّع طراز مرسيدس AMG C63، والذي كان يعمل بمحرك توربيني V8.
وتأتي فئة هيلكات Hellcat من كل من طراز دودج تشارجر ودودج تشالنجر، خامسة، إذ سيتوقف طرحها رسمياً مع نهاية عام 2022 الجاري، بينما كانت تتوافر بمحرك HEMI V8.
سادساً يأتي طراز جييب جراند شيروكي تراك هوك Grand Cherokee Trackhawk، الذي يحال للتقاعد مع بداية 2023، وفق موقع "هوت كار".
كما يغادر طراز "كيا ستينغر جي تي" Kia Stinger GT الأسواق، إذ توقف الشركة تصنيعه، لتعزز أسطولها من السيارات الـ SUV على حساب السيارات السيدان.
يغادر كذلك طراز سوبارو Subaru WRX STI الشهير الذي حظي بتاريخ حافل بالمشاركة في منافسات مسابقات الرالي.
يودع الطراز الرياضي المتميز نيسان Nissan GT-R R35 السوق، بينما كان ظهوره الأول في عام 2009، إذ يحال للتقاعد بعد أن كان يطرح بمحرك ينتج قوة 700 حصان.
تودع "إنفينيتي Q60" الأسواق بعد رحلة قصيرة، إذ تسعى الشركة التابعة لنيسان للتركيز على إنتاج السيارات الأكثر شعبية مثل الكروس أوفر وسيارات الـ SUV الرياضية متعددة الاستخدامات، وفقاً لموقع "كار آند درايفر" المتخصص في السيارات.
ودخلت "إنفينيتي Q60" حيز الإنتاج التجاري للمرة الأولى في 2017. وتميزت النسخة الكوبيه من هذه السيارة بتصميم جذاب ومذهل لافت للأنظار، لكن تجربة القيادة لم تكن مريحة أو جيدة بما يكفي، والتصميمات الداخلية، المملة نسبياً، جعلتها لا تحقق النجاح المرجو.