logo

دراسة صينية تنذر بانهيار الاقتصاد الروسي

20 أكتوبر 2022 ، آخر تحديث: 20 أكتوبر 2022
دراسة صينية تنذر بانهيار الاقتصاد الروسي
دراسة صينية تنذر بانهيار الاقتصاد الروسي

في ظل استمرار مسلسل العقوبات الغربية على روسيا على وقع الحرب في أوكرانيا، تواجه روسيا ركوداً حاداً وطويل الأمد في معدل الدخل الحقيقي، الأمر الذي يعمق الأزمة وينذر بانهيار الاقتصاد الروسي على المدى الطويل، وفقاً لدراسة صينية نقلتها "بلومبرج"

الناتج المحلي في مهب الريح

قال شياي دو وزي وانغ، من جامعة شنغهاي للمالية والاقتصاد في دراسة نشرت في مجلة "إيكونوميكس ليترز": إن قطع الروابط التجارية والوصول إلى الإنتاج متعدد الجنسيات ربما يؤدي إلى خفض الدخل الحقيقي بنحو 12%، ويؤدي إلى "انخفاض دائم في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي" لروسيا.

وأفادا بأن "خسارة الرفاهية تلك ترجع بشكل أساسي إلى فقدان الوصول إلى السلع الأجنبية النهائية والوسيطة".

عجز موازنة تريليوني

صرحت وزارة المالية الروسية، اليوم الخميس، أنها ستسحب تريليون روبل (16.25 مليار دولار) من صندوق الثروة الوطني في البلاد للمساعدة في تغطية عجز ميزانية الحكومة هذا العام.

ومن المتوقع أن تسجل روسيا عجزًا في الميزانية بنحو 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، حيث تؤثر تداعيات العقوبات الغربية وتكاليف "العملية العسكرية الخاصة" لموسكو في أوكرانيا على الاقتصاد والمالية الحكومية.

عقوبات ثانوية.. الصين

كان أحد أكثر التقييمات تشاؤماً حتى الآن لتداعيات حرب "بوتين" يتمثل في طرح نموذج بشأن تأثير العزلة على روسيا عن جميع الاقتصادات باستثناء الصين، التي تعد أكبر شريك تجاري لها. بالرغم من أن الصين لم تنضم إلى الدول الأخرى في فرض العقوبات، فإن خطر مواجهة مشاكل بسبب العقوبات الثانوية قد يقيد العلاقات التجارية.

فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها جولات متكررة من العقوبات على روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير، بجانب قيود تمتد الآن بداية من قطاع الطاقة ووصولاً إلى التمويل، والتي دفعت بدورها مئات الشركات الأجنبية لمغادرة روسيا. 

على الرغم من أن الاقتصاد الروسي قد تكيف مع الأمر وربما يعاني من ركود أقل مما كان متوقعاً في البداية، فإن الضرر على المدى الطويل لا يزال غير مؤكد ويصعب قياسه.

انتكاسة اقتصادية

وجد خبراء الاقتصاد الصينيون أن روسيا ستتكبد خسارة أقل في الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية، لكنها ما زالت كبيرة، حيث تقارب 10% إذا أثرت العقوبات على التجارة فقط، وأبقت على روابط الإنتاجية سليمة. شمل نموذج الدراسة 44 اقتصاداً و 34 قطاعاً.

قال الاقتصاديون إن "الإنتاج متعدد الجنسيات مهم في فهم آثار العقوبات الاقتصادية". وأضافوا: "ينبغي إعطاء مزيد من الاهتمام لأحدث الأنباء التي تشير إلى انسحاب العديد من الشركات الغربية متعددة الجنسيات من روسيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية".

أوضحت الدراسة أن الانتكاسة الاقتصادية ستتجاوز نطاق روسيا، وإن كان ذلك بشكل طفيف، حيث سيؤدي وقف التجارة والإنتاج إلى خفض الدخل الحقيقي لدول أوروبا الشرقية بنسبة 0.56% وانخفاضه بنسبة 0.25% في أوروبا الغربية.

توقعات إيجابية.. رؤية روسية

وعلى الرغم من العقوبات الغربية، توقع البنك المركزي الروسي في وقت سابق انتعاشًا مطردًا للناتج المحلي الإجمالي لروسيا في النصف الثاني من عام 2023.

وأعاد أليكسي زابوتكين، نائب رئيس بنك روسيا، التأكيد على نية المنظم لتحسين توقعات ديناميكيات الناتج المحلي الإجمالي في الاجتماع القادم لمجلس الإدارة.

وقال نائب رئيس بنك روسيا أليكسي زابوتكين، متحدثًا في مجلس الاتحاد، إنه سيتم الوصول إلى النقطة الأساسية لانكماش الاقتصاد الروسي في النصف الأول من عام 2023، ثم سيبدأ التعافي المطرد.

وقال نائب رئيس بنك روسيا: "نعتقد أنه سيتم الوصول إلى نقطة القاع من الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من عام 2023، وبعد ذلك، ستبدأ عملية انتعاش مستدام للنشاط الاقتصادي".

وأكد زابوتكين على نية المنظم لتحسين توقعات ديناميكيات الناتج المحلي الإجمالي لروسيا لعام 2022 في الاجتماع القادم لمجلس الإدارة في أكتوبر.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024