انطلق الذهب بتحوّل مفاجئ في منتصف الجلسة الأمريكية ليصعد بأكثر من 1.3% ويسجل 1649.39 دولارًا للأوقية، بعد هبوطه إلى أدنى مستوى في 52 أسبوعًا في بداية تداولات اليوم الجمعة.
وسجل الذهب مستويات الـ 1618 دولارًا قبل أن يقلص خسائره ويتحول للصعود الآن، ومع الفضة التي صعدت بـ 1.84% لتسجل 19.032 دولارًا.
وهبط مؤشر الدولار الأمريكي بـ 0.78% ليهبط دون الـ 112 أمام سلة من العملات الأجنبية.
ويأتي ذلك بعد مجموعة من التصريحات من أعضاء الفيدرالي.
وبدأ التفاعل في الأسواق مع إلقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن كلمته عن خفض العجز الاقتصادي، وقال فيها إن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق نمو اقتصادي مستمر وقوي جنبًا إلى جنب مع خفض العجز.
وعارض بايدن الإلغاء النهائي لسقف الديون، وتحدث بعدها عن انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المختلفة وما سينعكس على مستويات التضخم ويخفضها.
وزيرة الخزانة تتحدث
قالت وزيرة الخزانة الأمريكية يلين: "لا أعتقد أن التضخم أصبح متأصلا في الاقتصاد الاميركي."
وأضافت: "أرى مؤشرات مبكرة على انخفاض التكاليف في الوقت الحالي"، مضيفة أن المؤشرات تشير إلى سرعة في عمليات التوريد حاليًا.
وأوضحت يلين أنها ما تزال ترى أنه يمكن خفض التضخم دون التسبب في ارتفاع البطالة.
وجاءت بعد ذلك وصلة تصريحات من عضويّ الفيدرالي، ماري دالي وبولارد.
وقالت ماري دالي إن تضخم أسعار الإيجارات بدأ في التباطؤ، ولا نريد أن نتفاعل بأقوى مما يستدعي الوضع، لإن ذلك قد يدفعنا إلى تشدد مضر.
وأوضحت إنها كعضوة للفيدرالي تسعى إلى تجنب ركود الاقتصادي نتيجة هذا التشديد، وقالت إن توقعات الفيدرالي الصادرة في سبتمبر تحمل صورة دقيقة للوضع الذي يقف فيه الاقتصاد الأمريكي الآن.
وأنه بناء على هذه التوقعات، فإن أسعار الفائدة ستتراوح بين 4.5% لـ 5% في العام القادم.
وأضافت: "في حال استمرينا في التشديد حتى أحدثنا الضرر بالتوظيف ورفعنا من مستويات البطالة ونجحنا في تخفيض التضخم، فإن ذلك سيكون وضعًا سلبيًا وسيكون موقفنا التشديدي متطرفًا.
لكنها قالت إنه في الوقت الحالي لا زلنا بحاجة إلى مزيد من التشديد من أجل السيطرة على التضخم، فنحن في وضع علينا فيه ألا ننجرف إلى التطرف في التشديد ورفع الفائدة وكذلك علينا ألا نتوقع قريبًا.
وقالت: "لن نستمر في رفع 75 نقطة بشكل دائم.
يجب أن نأخذ خطوة للخلف، لكن ليس لإيقاف مؤقت، ربما 50 أو 25 نقطة أساس."
وأكدت دالي على أنه كلما تغيّرت البيانات يجب أن يكون الفيدرالي أكثر هدوءًا، واعتبرت دالي أن وصول أسعار الفائدة إلى 3.5% يجعلها في النطاق الطبيعي، قائلًا أننا في النطاق الطبيعي للفائدة أو بالقرب منه.
وأشارت دالي إلى قوة قطاع التوظيف في الولايات المتحدة، مضيفة أن الفيدرالي سيأخذ خطوة للخلف، لكن ذلك لا يعني أنه سيتوقف عن رفع الفائدة، بل إنها سيرفع الفائدة بأقل من 75 نقطة أساس، أي بـ 50 أو 25 نقطة أساس. معتبرة أنه من المهم للفيدرالي أن يهدئ من وتيرة رفعه لأسعار الفائدة.
وصرحت دالي أنها لا تعلم على وجه التحديد ما ستؤول إليه الأمور في نهاية المطاف، لأن على الاقتصاد الأمريكي والتوقعات أن تضع ما يحدث عالميًا نصب أعينها، لإنه عوامل تؤثر على اقتصادها.
وفي نهاية حديثها قالت دالي، إنه لا شيء ينفي بشكل تام احتمالية أن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة بـ 75 نقطة أساس، ولكن الأكيد إنها لن تصبح عادة دائمة للفيدرالي في كل اجتماع.