شهدت أسعار الذهب تراجعا واضحا خلال تداولات يوم الاثنين، حيث تخلت عقود الذهب عن بعض أرباحها التي تمكنت من تحقيقها جراء صدور بيانات التضخم الأمريكية الخميس الماضي، بعدما كان الذهب قد وصل لأعلى مستوياته منذ 3 أشهر بختام جلسة الجمعة.
أسعار الذهب الآن
على صعيد التداولات، تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.65% لتصل إلى 1,761.39 دولارا للأوقية، كما ارتفعت كذلك أسعار العقود الآجلة للسبائك تسليم ديسمبر بواقع 0.32% لتسجل 1,763.80 دولارا للأوقية.
وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، انخفضت أسعار عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.77% إلى 21.50 دولارا للأوقية، كما تراجعت أسعار البلاتينيوم بنحو 1.39% مسجلة 1018.72 دولارا للأوقية، وكذلك انخفضت أسعار البلاديوم بنسبة 1.38% إلى 2,021.00 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل المؤثرة على تحركات أسعار الذهب
كانت أسعار الذهب قد ارتفعت بشكل كبير خلال جلسة الجمعة لأعلى مستوياتها منذ أغسطس، وتمكن المعدن خلال الأسبوع الماضي من تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ مارس 2020، بعد أن أظهرت بيانات التضخم الصادرة يوم الخميس في الولايات المتحدة تباطؤا فاق التوقعات بمعدل التضخم.
ودفع هذا المستثمرين الأسبوع الماضي إلى بيع الدولار الأمريكي على نطاق واسع مع زيادة التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يبدأ في خفض وتيرة رفع الفائدة باجتماعاته المقبلة، حيث تشير توقعات الأسواق الآن إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يرفع معدل الفائدة باجتماع ديسمبر القادم بواقع 50 نقطة أساس فقط.
وهو ما دفع الدولار نحو التراجع بشكل حاد ليهبط إلى أدنى مستوياته في ما يقرب من 3 أشهر، مفسحا المجال أمام الذهب المسعر بالدولار ليصعد بقوة، مستفيدا من انخفاض تكلفته بالنسبة للمشترين حاملي العملات الأخرى خلاف العملة الأمريكية.
ولكن تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي قدمت بعض الدعم إلى العملة الأمريكية، دافعة إياها لتشهد بعض التعافي اليوم، بعدما وضعت حدا للخسائر الفادحة التي تكبدها الدولار.
وأوضح عضو الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر أمس الأحد بأنه على الرغم من أن البنك قد يفكر في إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل بشهر ديسمبر، إلا أنه لا يجب اعتبار ذلك تخفيفا لقوة معركة الفيدرالي الأمريكي ضد التضخم.
ومن جانبها، فقد أوضحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أنه على الرغم من كون بيانات التضخم إيجابية، إلا أنه لا يوجد دليلا كافيا على أن هذا الانخفاض الأخير هو الأول في سلسلة انخفاضات أخرى خلال الأشعر القادمة، حيث أن نقطة زمنية واحدة فقط للبيانات غير كافية للاستدلال على اتجاه منحنى التضخم بالفترة القادمة.
وأدت تلك التصريحات إلى تعافي واضح بمؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – والذي ارتفع اليوم بنحو 0.55% مسجلا 106.87 نقطة.
وفي نفس الوقت، ارتفعت كذلك عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات اليوم أيضا، بعدما وصلت إلى أدنى مستوياتها في شهر، مستفيدة من تصريحات والر، ودفع ذلك – جنبا إلى جنب مع ارتفاع الدولار – الذهب نحو التراجع والتخلي عن جزء من أرباحه بالجلسة السابقة.
اقرأ المزيد عن الذهب يتراجع ويتخلى عن أرباحه، فما السبب؟ - مصدر الخبر:https://www.arabictrader.com/ar/news/commodities/139786