logo

مؤشر الدولار إلى أين؟

14 نوفمبر 2022 ، آخر تحديث: 14 نوفمبر 2022
مؤشر الدولار إلى أين؟
مؤشر الدولار إلى أين؟

جميعنا تابعنا هبوط مؤشر الدولار الكبير منذ قمة يوم الجمعة قبل الماضي 04/11/2022، حيث افتتحت الأسعار تقريبا عند مستوى 113.0.

ومن ثم شهدنا ضغطا سلبيا متواصلا على الأسعار وصولا لقاع يوم الجمعة الماضي 11/11/2022، حيث وصلت الأسعار لمستوى 106.3.ويمكن ملاحظة الشموع اليومية الحمراء لمؤشر الدولار في الفترة المذكورة أعلاه. حيث تخللها يوم الأربعاء فقط بشمعة خضراء قبل أن تعود الأسعار لاستكمال السلبية والهبوط.

الرسم البياني لمؤشر الدولار والمستويات السعرية الرئيسية:

 

 
الإطار اليومي - الرسم البياني لمؤشر الدولار

· النقطة المحورية في الإطار اليومي هي مستوى 107.1

· مستوى المقاومة الرئيسي 109.2

· مستوى الدعم الرئيسي 107.1

 
رهان الأسواق على رفع أسعار الفائدة

 

· بعد صدور بيانات التضخم الأخيرة والتي أظهرت انخفاضا واضحا عن القراءة السابقة، اتجهت الأسعار للرهان بشكل واضح لرفع 50 نقطة أساس فقط في الاجتماع القادم.

· حيث أننا نشهد 80% تقريبا يراهنون على 50 نقطة أساس.

· بينما 20% تقريبا مستمرون في الرهان على 75 نقطة أساس.

المختصر المفيد:

- العديد من البنوك المركزية أبدت قلقا واضحا من ارتفاع الدولار أمام عملاتها المحلية.

- بنك اليابان على سبيل المثال تدخل مرتين في الآونة الأخيرة لتحقيق التوازن في سعر صرف الين أمام الدولار.

- بنك الصين هو الآخر تدخل في سعر صرف اليوان مؤخرا مع التأكيد الذي صدر عن الخزانة الصينية أنهم مستمرون في دعم سعر الصرف.

- البنك المركزي الأوروبي وفي جميع مؤتمرات رئيسته لاغارد تشير إلى أن قوّة الدولار تزيد من الضغوط التضخمية على دول منطقة اليورو.

- محافظ بنك إنكلترا هو الآخر أشار إلى هذا الأمر أكثر من مرة في الآونة الأخيرة.

- حتى وصل الأمر إلى الرئيس الفرنسي الذي ذكر في أحد تصريحاته أن طريقة مكافحة التضخم في أمريكا تتم بأسلوب غير ودود [أي أنه يضر بالاقتصادات الأخرى].

خلاصة القول:

1- مؤشر الدولار في الوقت الحالي يمثل نبض السوق، كما أنه يمثل بوصلة لتحديد اتجاه معظم الأزواج الرئيسية.

2- فنيا لا تراهن على استمرار ضعف الدولار في المستقبل القريب لأن العديد من الإشارات الفنية تبدو أنها في اتجاه عودة الإيجابية للدولار.

3- أساسيا كان تفاعل الدولار في الأيام الماضية مرتبطا أيضا بالانتخابات النصفية ومن ثم بيانات التضخم التي ساهمت في السلبية الحالية.

4- منطقيا أن الدولار أفسح المجال للعملات الأخرى لالتقاط الأنفاس وتحقيق المكاسب بشكل واضح.

5- كما أن هذه السلبية قد تكون متعمدة في هذا الوقت تحديدا قبل اجتماع قمة العشرين حتى يتخلص الدولار من أكبر قدر ممكن من الإحراج في هذه القمة.

6- رد الفعل السابق الذي شهدناه كان مبالغا فيه بدرجة واضحة مما يعني أن رد الفعل التالي قد يكون بعودة الإيجابية.

7- التضخم لازال مرتفعا، والفيدرالي لازال متشددا، وفي النهاية الأمر لا يعتمد فقط على رفع أسعار الفائدة، بل أيضا الحفاظ على أسعار فائدة مرتفعة لغاية السيطرة على التضخم.

8- من الممكن أن يكون للهبوط بقية لأن هذا سوق مفتوح ولا يمكن الجزم به بكل تأكيد، لكن بشكل عام الاستقرار أعلى من 104.7 يجعل الإيجابية هي الأقرب في المستقبل القريب.

9- عودة الإيجابية للدولار تعني عودة السلبية للذهب، عودة السلبية للمؤشرات، وتأثير مباشر أيضا على أزواج العملات.

سوف نتابع معكم تقلبات الأسعار أولا بأول في المقالات القادمة.

يسعدني دوما الرد على جميع أسئلتكم واستفساراتكم بأسرع وقت ممكن، ويسعدني قراءة تعليقاتكم وآرائكم والعمل بها حتى نصل سوية لمحتوى وأداء أفضل وهو ما يعود بالفائدة علينا جميعا.

تذكير على هامش المقال:

أسواق التداول تتقلب باتجاهاتها دائما، وتعتمد على الكثير من المعطيات والأخبار، بالإضافة إلى كبار البنوك وصناع السوق الذين يقومون غالبا بتوجيه السوق، حتى بخلاف الواقع والمنطق أحيانا.

الآراء والأفكار أعلاه هي خلاصة التحليل، وهي ليست توصيات مباشرة، وإنما هي نصيحة للمتابعين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا أحد قادر على الربح بشكل مستمر من عمليات التداول حتى كبار المستثمرين.

لذلك نسعى دائما للحد من الخسائر، وزيادة الأرباح بما يتوافق مع التحليل ووجهة النظر لطريقة تداول الأسعار، وذلك من خلال تطبيق العديد من طرق التحليل مجتمعة ومتقاطعة لمحاولة الوصول لأفضل النتائج.

نحن علينا الاجتهاد، والله ولي التوفيق.

 

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024