تراجعت أسعار المعدن الأصفر، الذهب، خلال تعاملات، اليوم الإثنين، مع ارتدادة مفاجئة للدولار تزامنًا مع تجدد المخاوف بشأن تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم الصين بفعل تجدد الإغلاقات في ظل تفشي فيروس كورونا.
وقال أحد محللي الأسواق في آي جي: "إن أسعار الذهب تتعقب تحركات الدولار الأمريكي عن كثب، ويبدو أن الغموض المتزايد جراء الاضطرابات المتزايدة في الصين دعم الدولار هذا الصباح".
الذهب الآن
وانخفضت أسعار XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أمريكي خلال تعاملات اليوم الإثنين بأكثر من 6 دولارات، نزولا إلى مستويات قرب الـ 1746 دولار للأوقية بتراجع في حدود 0.35%.
بينما تراجعت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الإثنين، قرب مستويات 1745.7 دولار للأوقية بتراجع في حدود 7 دولارات أو ما يعادل 0.4%.
الدولار الآن
وفي المقابل من تراجع الذهب ارتفع مؤشر الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين في حدود 0.3% وصولا إلى مستويات قرب الـ 106.5 نقطة بينما سجل أدنى مستوى اليوم عند 106.06 نقطة.
وفي المقابل من الارتفاع المؤقت لمؤشر الدولار تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى مستويات قرب الـ 3.67% بتراجع في حدود 0.0509 نقطة خلال تعاملات اليوم الإثنين.
في نهاية تعاملات الجمعة، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب بنحو 0.5%، ما يعادل 8.4 دولارًا، ليصل إلى 1754 دولارًا للأوقية.
وفي المقابل استمرت حالة التباين بين الأسعار الفورية والعقود الآجلة، حيث تراجع سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.03%، ليسجل 1754.54 دولارًا للأوقية.
وخلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضي 26 نوفمبر سجلت أسعار الذهب خسائر بنحو 0.02%، ما يعادل 40 سنتًا.
قال محلل السوق الإستراتيجي في آي جي، ييب جون رونغ: "أبقى ارتداد الدولار على دعم أسعار الذهب جيدًا، حيث نجح الملاذ الآمن في تقليص خسائره الأخيرة".
وأضاف ييب جون رونغ: "إذ يُنظر إلى الوتيرة الأبطأ لتوقعات الأسعار على أنها علامة على بلوغ ذروة، الأمر الذي ينهي الوضع الهابط في المعدن الأصفر الذي جرى تكوينه منذ بداية العام".
واتفقت "أغلبية كبيرة" من صانعي السياسة الفيدراليين على أنه "من المحتمل قريبًا" إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، وفقًا لما أظهرته قراءات اجتماع 1 و2 نوفمبر.
وقال المحلل لدى ريلاينس سيكيوريتيز ومقرها مومباي، جيجار تريفيدي، إن الذهب قد يصعد إلى 1790-1820 دولارًا بحلول نهاية ديسمبر، مدفوعًا بالطلب على الملاذ الآمن وضعف الدولار وسط تحركات الاحتياطي الفيدرالي المتشائمة.
ويتوقع غالبية المتداولين زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
إشارة الفيدرالي
يتوقع غالبية المتداولين زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
وقال محلل السوق الإستراتيجي في آي جي، ييب جون رونغ: "اجتماع ديسمبر سيكون بمثابة (الصندوق الأسود)".
وعلل محلل السوق الإستراتيجي في آي جي، ذلك نظرًا إلى الاختلاف في التوقعات قبل وبعد بيانات التضخم الأميركية.
وأشار رونغ إلى أن ذلك يترك الذهب حساسًا للبيانات القادمة، إذ يبحث المشترون عن "قناعة أكبر بأن وتيرة رفع أسعار الفائدة ستنخفض".
وتخفف إشارة الاحتياطي الفيدرالي عن تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة الضغوط على أقرانه العالميين، لمواصلة رفع أسعار الفائدة، كما توفر الراحة للأسواق الناشئة، التي عانت أكبر هزيمة لها منذ أكثر من عقد هذا العام.
تأثير المحضر
قال كبير محللي السوق في أواندا، كريغ إيرلام، إن الذهب "يشهد بعض التصحيح" بعد مكاسب بلغت نحو 10% خلال النصف الأول من نوفمبر.
وأضاف كريغ إيرلام: "أن محضر الفيدرالي أظهر أن صانعي السياسة يدعمون تباطؤ وتيرة التضييق من ديسمبر، وقد يكون ذلك حافزًا صعوديًا لأسعار الذهب".
على الرغم من أن الذهب يُنظر إليه على أنه وسيلة تحوط ضد التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية يضعف جاذبية السبائك التي لا تدرّ عائدًا.