لم تهدأ أسواق العملات الرقمية منذ الضربة التي تلقتها هذا العام مع انهيار اف تي اكس، وأيضًا إفلاس "بلوك فاي" أمس. كما انعكست مشكلة أخرى على السوق ألا وهي صناعة التعدين الخاصة بالبيتكوين.

وتُظهر بيانات البلوكتشين هذا الأسبوع أن شركات تعدين البيتكوين بدأت موجة ثانية من المبيعات. وبالنظر إلى البيانات التاريخية، يمكن القول أن المعدنين لهم تأثير كبير على سوق البيتكوين بسبب الأصول الموجودة في محافظهم الاستثمارية. 

وتعني موجة جديدة من مبيعات التعدين التي ظهرت هذا الأسبوع المزيد من ضغوط البيع لعملة البيتكوين، والتي واصلت اتجاهها الهبوطي في نوفمبر.

تنعكس الصعوبات التي يواجهها عمال مناجم البيتكوين أيضًا في معدل تجزئة بيتكوين. حيث شهد متوسط ​​معدل التجزئة على مدار الأسبوع الماضي انخفاضًا يقارب 14٪ من مستوى ذروته، مما سيؤدي إلى تعديل صعوبة التعدين لتهبط بما يقرب من 10٪. كما أن هذه البيانات في انخفاض، حيث يقلل قطاع التعدين من أنشطته. ومن ناحية أخرى، سيكون لهذا تأثير إيجابي، وإن كان جزئيًا، مثل انخفاض طفيف في الضغط على منشآت التعدين.

يُظهر الرسم البياني الصادر عن جلاس نود أن عمال مناجم البيتكوين يبيعون أصولًا على نطاق واسع منذ الشهر الماضي.

بينما استمرت عائدات تعدين البيتكوين في الانخفاض تماشيًا مع انخفاض الأسعار في عام 2022، شوهدت المبيعات الضخمة لعمال المناجم لأول مرة في يونيو. وفي ذلك الوقت، شهد البيتكوين أكبر انخفاض شهري خلال العام، حيث انخفضت بنسبة 37٪.

وبعد يونيو، بدأ معدل تجزئة البيتكوين في الارتفاع ووصل إلى مستوى قياسي. وكل من الزيادة في صعوبة التعدين والآثار السلبية لانهيار اف تي اكس دفعت عمال مناجم البيتكوين نحو موجة ثانية من المبيعات.

ويقول المعلقون في السوق إنه بناءً على بيانات البلوكتشين، فقد انتقل عمال تعدين العملات الرقمية إلى مرحلة إعادة البيع. ووفقًا للبيانات التاريخية، يتوقع المعلقون أن تستمر مرحلة تخفيض الأصول، وعلقوا على أن ضغط البيع قد يستمر حتى ديسمبر ويناير.

آخر التطورات في سعر البيتكوين

وسط التطورات التي حدثت هذا الأسبوع، حيث يدخل عمال مناجم البيتكوين الموجة الثانية من المبيعات، يستمر سعر البيتكوين مع انخفاض قيمته ما يقرب من 20٪ في نوفمبر.

وهذا الأسبوع، بدأ سعر البيتكوين اليوم مع المشترين بعد انخفاض الأمس على الرغم من إعلان إفلاس بلوكفاي. بينما ارتفع البيتكوين، الذي ارتفع بنسبة 1.7٪ منذ الافتتاح، ليصل إلى 16500 دولار بعد تعويض خسائر الأمس.