بعد سقوط الدولار قرب أدنى مستوى في 5 أشهر، يبدو أن زعيم العملات قد حصل على ضالته بفعل تدفق البيانات الإيجابية التي منحت المؤشر فرصة العودة إلى المشهد من جديد. وفي المقابل، فقد تعثر الذهب بعدما حرمت بيانات مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات، وطلبيات المصانع، والتي سبقهما بيانات توظيف قوية يوم الجمعة الماضي، الملاذ الآمن من مواصلة ارتفاعاته.
وتعزز تلك البيانات من قدرة الفيدرالي على المضي قدمًا في سيناريو تشديد السياسة النقدية، حيث جاءت لتؤكد ابتعاد الاقتصاد الأمريكي عن شبح الركود.
وارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات بأقل من دولار، بعد التراجع بواقع دولارين في وقت سابق، بينما يتأرجح الذهب بين مستويات 1779 دولار ومستويات 1788 دولار خلال 24 ساعة.
وفي المقابل ارتفعت XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أمريكي خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، إلى مستويات 1771 دولار أو ما يعادل 0.2% بزيادة في حدود 2.6 دولار.
فيما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء في حدود 0.011 نقطة، وصولا إلى مستويات 3.596%.
وقال المحلل في سيتي إندكس، مات سيمبسون: "لا تزال السوق تتوقع من الاحتياطي الفيدرالي أن يبطئ وتيرته في التشديد؛ ما يوفر الدعم لأسعار الذهب".
ويرى المشاركون في السوق فرصة بنسبة 91% لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.
وقال سيمبسون: "أيضًا، الأخبار التي تفيد بأن الصين تخفض قيودها الخاصة بكورونا تعني أن الطلب على الذهب سيزداد في المنطقة؛ ما يدعم الأسعار بشكل أكبر".
وأعلنت المزيد من المدن في الصين، أكبر مستهلك للذهب، تخفيف القيود المفروضة على فيروس كورونا، أمس الأحد؛ إذ تحاول البلاد جعل سياستها الخالية من كورونا أكثر استهدافًا وأقل صعوبة بعد الاحتجاجات غير المسبوقة.
وفي المقابل قالت رابطة سوق السبائك في لندن، إنها تنشئ قاعدة بيانات عن سبائك الذهب الروسية التي تحتفظ بها المصارف في لندن لمنع الشركات الروسية والمصرف المركزي الروسي من التهرب من العقوبات.