من المنتظر الإثنين 19 ديسمبر صدور بيانات مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني عن شهر ديسمبر، وتشير التقديرات إلى استمرار تعافي القراءة للشهر الرابع على التوالي إلى مستويات 87.4 في ديسمبر من 86.3 المسجلة في نوفمبر. أما الثلاثاء 20 ديسمبر، تراقب الأسواق صدور أرقام مؤشر أسعار المنتجين لشهر نوفمبر والتي قد تنمو بوتيرة أبطأ عند 30.6% من 34.5% المسجلة في أكتوبر وهي الأدنى منذ يونيو رغم أسعار الطاقة المرتفعة. ويبقى مؤشر GFK لمناخ المستهلك لشهر يناير على أجندة المستثمرين والتي سيصدر الأربعاء 21 ديسمبر، وتشير التقديرات إلى تحسن القراءة إلى -38 من -40.2 رغم حالة عدم اليقين المسيطرة على الاقتصاد العالمي.
تراقب الأسواق الثلاثاء 20 ديسمبر قرار الفائدة الصادر عن بنك اليابان، ومن المتوقع أن يتمسك المركزي بسياسته النقدية المستاهلة خلال اجتماعه الأخير للعام وإبقاء الفائدة في النطاق السالب دون تغيير. ومن المنتظر أن يتنحى محافظ بنك اليابان في أبريل عن منصبه حيث تدعم هذه الخطوة توقعات السوق بأن البنك لن يقدم على تغيير في سياسته في الوقت الحالي. وكانت أرقام التضخم في اليابان سجلت أعلى ارتفاعات منذ 40 عاماً عند مستويات 3.6% في أكتوبر مبتعدة عن مستهدفات البنك. ومن غير المتوقع أن تتغير قراءة بيانات التضخم بشكل كبير في نوفمبر، حيث من المنتظر الجمعة 23 ديسمبر أن تظهر أرقام التضخم نمواً إلى مستويات 3.7% مما يضع المزيد من الضغوط على المركزي.
بعد أسبوع على قرار الفدرالي برفع الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر، يراقب المستثمرون القراءة الثانية لبيانات الناتج الإجمالي المحلي للربع الثالث، وكانت القراءة الأولى أظهرت نمو الاقتصاد بنسبة 2.9% وهي ما تشير إليه توقعات القراءة الثانية. وسيشهد الأسبوع العديد من البيانات الأخري من ضمنها مؤشر ثقة المستهلك CB خلال شهر ديسمبر ومبيعات المنازل القائمة إضافة إلى الحساب الجاري الأميركي خلال الربع الثالث والبيانات الأسبوعية لطلبات إعانة البطالة. أما الجمعة 23 ديسمبر فسيكون لبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر نوفمبر متابعة خاصة وذلك لاعتبار الفدرالي هذا المؤشر بأنه المفضل لديه والذي يقرر من خلاله تحركات التضخم ومستقبل السياسة النقدية. التقديرات تشير إلى تباطؤ القراءة إلى مستويات 4.6% في نوفمبر من 5% المسجلة في أكتوبر.
يترقب المستثمرون الإثنين 19 ديسمبر ومع افتتاح السوق البريطاني دخول المراجعة الفصلية لمؤشر100 FTSE البريطاني حيز التنفيذ، وتتضمن المراجعة دخول شركة Abrdn الاسكتلندية مجدداً إلى المؤشر على أن يتم خفض شركة Harbour Energy للغاز والنفط إلى مؤشر FTSE 250 وستدخل أيضا شركات أخرى للمؤشر من ضمنها Weir Group الهندسية وشركة التأمين Beazley. أما الخميس 22 ديسمبر فمن المرتقب صدور القراءة الثانية للناتج الإجمالي المحلي في بريطانيا ربع سنوي والتي من المرجح أن تستقر عند انكماش بنسبة 0.2% وهو ما أشار له العديد من المسؤولين في المملكة المتحدة أن الاقتصاد البريطاني يمر في مرحلة ركود.
بعد رحلة طويلة خلال العام من خفض معدلات الفائدة، يتجه المركزي التركي الخميس 22 ديسمبر في آخر اجتماعاته للعام إلى الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عن 9% وذلك بعد أن وصلت المعدلات إلى خانة الآحاد. وبهذا يكون البنك قد خفض الفائدة منذ أغسطس بمقدار 500 نقطة أساس على الرغم من الانخفاضات الحادة التي طالت الليرة ومستويات
التضخم المرتفعة جداً. وكان مؤشر أسعار المستهلكين ورغم تباطؤه في القراءة الأخيرة إلى أنه بالقرب من أعلى مستويات منذ 1998 وذلك في ظل ارتفاع تكاليف استيراد الطاقة وهبوط الليرة إلى أدنى مستوياتها التاريخية.