تتطلع دولة قطر لشراء سندات تركية دولية بقيمة ملياري دولار في يناير المقبل.
وذكر مسؤولان مطلعان إن شراء السندات التركية يأتي تنفيذا لاتفاق سابق يهدف لدعم احتياطات أنقرة من النقد الأجنبي.
وأضافا: “الدوحة استثمرت بالفعل نحو مليار دولار في إطار الاتفاق الأوسع”.
وسبق أن ذكرت وكالة رويترز في نوفمبر أن تركيا وقطر تجريان محادثات بشأن قيام الدوحة بتقديم تمويل يصل إلى عشرة مليارات دولار، يتضمن ما يصل إلى ثلاثة مليارات دولار بحلول نهاية هذا العام.
وقال أحد المسؤوليْن لرويترز: “مع الملياري دولار المتوقعة في الأسابيع الأولى من يناير، نكون قد حققنا الخطة الأولية التي تتراوح بين مليارين إلى ثلاثة مليارات دولار، من إجمالي استثمارات بعشرة مليارات دولار”.
وساعد تدفق تمويل أجنبي هذا العام الحكومة في الحفاظ على استقرار الليرة في الأشهر الماضية، فيما بدأ التضخم السنوي في التراجع بعدما تجاوز 85 بالمئة.
وأعلنت وزارة الخزانة التركية هذا الشهر إصدار سندات دولية مقوّمة بالدولار بقيمة ملياري دولار، اشترى مستثمرون من الشرق الأوسط 55 بالمئة منها.
وأضاف المسؤول الثاني لرويترز: “يجري التخطيط لإصدار جديد في الأسبوع الأول من العام ويتوقع أن تشتري قطر نحو ملياري دولار منه. ومن المُتوقع أيضًا تدفق بقية الأموال خلال عام 2023”.
والشهر الماضي، قال مسؤولان تركيان كبيران ومصدر، لوكالة “رويترز”، إن تركيا وقطر في المراحل النهائية من محادثات ستقدم بموجبها الدوحة تمويلا يصل إلى 10 مليارات دولار لأنقرة، من بينها نحو ثلاثة مليارات دولار بحلول نهاية هذا العام.
وأفاد أحد المسؤولين أن إجمالي التمويل قد يتخذ شكل مبادلة أو سندات دولية أو أي طريقة أخرى، مشيرا إلى أن الزعيمين التركي والقطري ناقشا هذه المسألة.
كما وقال متحدث باسم وزارة المالية السعودية، الثلاثاء، إن تركيا تمر أيضًا بالمرحلة الأخيرة من المحادثات مع السعودية بشأن إيداع الرياض خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي.
في حين، رفض البنك المركزي التركي التعليق على الأمر.
وقال مسؤول تركي مطّلع إن المناقشات في مرحلتها النهائية مع السعودية بشأن اتفاقية مقايضة أو إيداع.
كما ويتعرض الاقتصاد التركي لضغوط شديدة في ظل تراجع الليرة وارتفاع التضخم بأكثر من 85 بالمئة، ومن شأن الاتفاقيات مع السعودية وقطر إن صح الحديث عنها أن تدعم احتياطيات تركيا المتناقصة من العملات الأجنبية.