خفضت شركة السيارات الأميركية "تسلا" المتخصصة بصناعة المركبات الكهربائية أسعار منتجاتها في الولايات المتحدة وأوروبا وذلك خوفاً من تراجع المبيعات بسبب اتساع رقعة المنافسة والمخاوف من الركود الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة بما قد يؤدي الى توجيه ضربة لمبيعاتها.
وجاءت الخطوة من "تسلا" بعد أن سجلت "موسماً باهتاً بالفعل" في نهاية العام 2022، حيث تراجع الطلب على المركبات الكهربائية التي تصنعها الشركة، وهو ما أذكى المخاوف بأن يكون عاما صعبا بانتظار مبيعات الشركة.
وقال تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، واطلعت عليه "العربية نت"، إن شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية خفضت الأسعار في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء أوروبا، بحسب ما ظهر على مواقعها الإلكترونية، لكن الشركة رفضت التعليق رسمياً على هذه المعلومات.
ويقول التقرير إن هذه الخطوة قد تساعد "تسلا" في الولايات المتحدة في التأهل للحصول على المزيد من الإعفاءات الضريبية الفيدرالية للمركبات الكهربائية، وهو ما يمكن أن يزيد حجم مبيعاتها داخل وخارج الولايات المتحدة بعد زيادة المنافسة وأسعار الفائدة.
وفي أوروبا ، خفضت "تسلا" أسعار سياراتها من طراز (3) و(Model Y) في النمسا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وسويسرا وبريطانيا.
وبحسب شبكة "سي إن بي سي" ففي ألمانيا خفضت "تسلا" الأسعار بنسبة تتراوح من 1% إلى حوالي 17%، وذلك على الرغم من أن (Tesla 3) كان السيارة الكهربائية الأكثر مبيعاً في ألمانيا في ديسمبر 2022، حيث تفوقت الشركة على فولكس فاغن وسيارتها الكهربائية الشهيرة (ID 4) في ألمانيا.
ووفقا للباحث المستقل في صناعة السيارات الكهربائية تروي تيسليك فقد انخفض سعر طراز (Tesla Model 3) الجديد في الولايات المتحدة بين 6% و14%، بحسب المواصفات، وانخفضت تكلفة الطراز Y بنحو 17%.
وفي الربع الرابع من عام 2022 أبلغت تسلا عن تسليم 405 آلاف و278 مركبة وإنتاج 439 ألف و701 مركبة. وأبلغت الشركة المساهمين أن يتوقعوا نمواً بنسبة 50% في نمو تسليم السيارات السنوي على مدى أفق متعدد السنوات، لكنها تراجعت عن هذا الهدف السنوي وتوقعات المحللين في الربع الرابع.
وتدير "تسلا" الآن أول مصنع لتجميع السيارات في الولايات المتحدة في فريمونت بولاية كاليفورنيا، وأحدث مصنع في أوستن بولاية تكساس، وأول مصنع خارجي لها في شنغهاي، إضافة الى مصنع في ألمانيا.