هبطت أسعار الذهب في تعاملات، اليوم الأربعاء، متراجعة أكثر من قمة تسعة أشهر التي وصل لها في الجلسة السابقة، حيث جنى بعض المستثمرين أرباحًا قبل البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد توجه مسار تشديد السياسة الفيدرالية، وهو الأمر الذي قد يعكس اتجاه المعدن الثمين.
الذهب الآن
تراجع سعر الذهب الفوري 0.4 بالمئة إلى 1929.04 دولارًا للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ أواخر أبريل يوم الثلاثاء. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 1930.50 دولار.
أسباب تراجع الأسعار.. وبيانات هامة
وقال رئيس أبحاث السلع لدى جيوجيت فايننشيال سيرفيسز إن، "أسعار الذهب تراجعت في المقام الأول بسبب التصحيح الفني بعد أن سجلت ارتفاعات؛ كما أثر الدولار المستقر على المعنويات".
وينصب تركيز السوق الآن على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الرابع المقرر إعلانها يوم الخميس، والتي قد تحدد نغمة بنك الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 31 يناير إلى فبراير.
وقال إيليا سبيفاك، رئيس الماكرو العالمي لدى تاستي لايف، إن الذهب قد يرتفع إذا كانت هناك علامات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي سيدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء وتيرة تشديده ويخفض أسعار الفائدة.
وأضاف: "مع ذلك، لكي تخترق الأسعار مستوى 2000 دولار، يجب أن يستمر الدولار الأمريكي في الضعف".
توقعات الفائدة
في حين يتوقع معظم المستثمرين أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل. وأبطأ البنك المركزي الأمريكي وتيرته المتشددة إلى 50 نقطة أساس الشهر الماضي بعد أربع زيادات متتالية 75 نقطة أساس.
ومع انخفاض أسعار الفائدة إلى عوائد أقل على الأصول التي تحمل فائدة مثل السندات الحكومية، قد يفضل المستثمرون الذهب بدون عائد.
كذلك، قد يرتفع الذهب إلى نطاق 1956-1969 دولارًا، وفقًا لمحلل رويترز الفني وانج تاو.
وقد أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن الصادرات السويسرية من الذهب إلى دول من بينها الصين وتركيا وسنغافورة وتايلاند قفزت إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات في عام 2022.
المعادن الأخرى
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.4٪ إلى 23.58 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع البلاتين 0.1٪ إلى 1057.75 دولارًا.
وهبط البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1737.63 دولار.
---