في مذكرة نشرها بنك الاستثمار السويسري الشهير يو بي إس UBS صباح يوم الأربعاء، أوضح البنك بأنه يتوقع استمرار الضغوط الهبوطية على الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة بغض النظر عن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم، حتى وإن شهد الدولار بعض فترات الارتداد لأعلى، فإنها ستكون فترات قصيرة وذات زخم صعودي ضعيف، وسيعاود الدولار بعدها التراجع، وذلك نتيجة لسببين رئيسيين؛ هما:

بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أصبح يقترب من نهاية دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة، وهو ما سيشكل ضغوطا هبوطية على الدولار هذا العام.

في ظل نمو الأسواق المريحة مع اقتراب سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية من مستوى 5% أو عند 5%، فإنه من المحتمل أن يتراجع التضخم الأمريكي بوتيرة سريعة خلال النصف الأول من هذا العام، وهو ما سيزيد أيضا من الضغوط الهبوطية على الدولار.

قد يؤدي التراجع في تداولات الفائدة Carry trade إلى الضغط على الدولار الأمريكي على المدى المتوسط، ففي العام الماضي، قدم الفارق المتزايد في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة وألمانيا على السندات لأجل 10 سنوات دعما واضحا إلى الدولار، ولكن من المرجح أن يكون فارق العائد أقل دعما هذا العام.

توقعات النمو الأفضل للاقتصادات الأخرى بخلاف الولايات المتحدة ستدعم العملات الأخرى على حساب الدولار، حيث يتوقع اقتصاديو UBS أن تؤدي توقعات انتعاش النمو العالمي للنصف الثاني من 2023 و 2024 إلى دعم اليورو وعملات الدول المصدرة الرئيسية في آسيا على حساب الدولار.