طمأن الرئيس جو بايدن الأمريكيين، بأن نظامهم المصرفي آمن في أعقاب الانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي.

واستقرت العملات المشفرة الرئيسية  بعد حديث بايدن وإعلان السلطات الأمريكية عن خطط للحد من تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي، وقالت الجهة التي تصدر عملة يو.إس.دي كوين، وهي من العملات المستقرة، إنه لا يزال بالإمكان استرداد قيمتها بالدولار.

وأعلنت السلطات الأمريكية إجراءات طارئة أمس الأحد لتعزيز الثقة في النظام المصرفي بعد انهيار بنك سيليكون فالي، وهو ما يهدد بحدوث أزمة مالية أوسع. وقالت إنه سيكون بوسع عملاء البنك الحصول على ودائعهم اعتبارا من اليوم الاثنين.

 وتعافت يو.إس.دي كوين لتبلغ 0.998 دولار، ارتفاعا من مستوى منخفض قياسي بلغ 0.87 دولار سجلته يوم السبت، وهو أقل بكثير من مستوى ربط العملة المزمع لتساوي كل عملة مشفرة دولارا. وكان سبب الانخفاض هو المخاوف بشأن تأثر سيركل، الشركة الأمريكية التي تصدر العملة المشفرة، بما حدث لبنك سيليكون فالي.

في غضون ذلك، ارتفعت بتكوين، أبرز العملات المشفرة، ستة بالمئة إلى 23،350 دولار، وهو ما يمثل انتعاشا بأكثر من 13 بالمئة من أدنى مستوياتها التي سجلتها في اليوم السابق.

وصعد سهما منصتي ريوت وماراثون ديجيتال أكثر من 11 بالمئة فيما ارتفع سهم كوين بيز جلوبال لتداول العملات المشفرة 6.3 بالمئة.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن النظام المصرفي الأمريكي "آمن" وتعهد بتشديد اللوائح المصرفية بعد اضطرار الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة إلى التدخل بسلسلة من الإجراءات الطارئة على أثر انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر، فيما ينذر بوقوع أزمة أوسع.

وقال بايدن "بإمكان الأمريكيين أن يثقوا في أن النظام المصرفي آمن. ودائعكم ستكون موجودة عندما تحتاجون إليها".

وأشار بايدن إلى أن مديري البنوك سيقالون وسيخسر المستثمرون أموالهم. وقال "لقد خاطروا عن علم، وعندما لا تكون قادرا على التعامل مع المخاطر... تخسر الأموال. هذه هي الطريقة التي تعمل بها الرأسمالية".

كما تعهد بايدن بوضع لوائح تنظيمية جديدة بعد أكبر واقعة انهيار لبنك أمريكي منذ الأزمة المالية عام 2008.

وقال "سأطلب من الكونجرس والجهات التنظيمية المصرفية تشديد قواعد عمل البنوك لتقليل احتمال حدوث هذا النوع من الإخفاق المصرفي مرة أخرى، وحماية وظائف الأمريكيين".