حافظت أسعار الذهب على مكاسبها التي حصلت عليها أمس بعد بيانات سوق العمل الأمريكية، حيث ظلت ثابتة فوق المستوى الرئيسي البالغ 2000 دولار، اليوم الأربعاء، بينما حول المستثمرين انتباههم إلى قرار أسعار الفائدة المقرر صدوره عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من اليوم.
الذهب عند التسوية أمس
تحولت أسعار الذهب للارتفاع بعد بيانات سوق عمل ضعيفة ومخالفة للتوقعات عند تسوية تعاملات، أمس الثلاثاء، وذلك بالتزامن مع تصاعد المخاوف بشأن الأزمة المصرفية.
وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.6% أو ما يعادل 31.1 دولار لتصل إلى 2023.3 دولار للأوقية.
وصعدت العقود الفورية بنسبة 1.7% إلى 2016 دولار للأوقية.
قرار الفيدرالي
ومن المقرر اتخاذ قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش. ويتوقع السوق في الغالب أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وقال كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في ACY Securities: «إذا فاجأ بنك الاحتياطي الفيدرالي بوقف مؤقت، فإن هذا يشير إلى أزمة مصرفية متفاقمة ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الذهب».
يُعرف السبائك بأنه تحوط ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي، لكن الفائدة المرتفعة تميل إلى إضعاف جاذبية الأصول ذات العائد الصفري.
وقال بينيت إنه إذا استمرت الشكوك بشأن الأزمة المصرفية والمخاوف بشأن التخلف المحتمل عن سداد الديون الأمريكية، فإن الدولار سيفقد بريقه وهو الأمر الذي من شأنه دعم الذهب.
بيانات هامة دعمت الذهب
قفز الذهب أعلى مستويات الـ 2000 دولار للأوقية مجددًا بعد صدور بيانات سوق العمل الأمريكي أمس، حيث صدرت البيانات ضعيفة هذه المرة مما يحفز الفيدرالي نحو تهدئة السياسة النقدية الفترة القادمة، وهو الأمر الذي يدعم الذهب في مواجهة الدولار.
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت في مارس وزاد تسريح العمال إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عامين، مما يشير إلى بعض التراجع في سوق العمل. حيث وفر الاقتصاد الأمريكي ما يقرب من 9.590 مليون فرصة عمل، فيما توقع الخبراء توفير 9.775 مليون فرصة عمل في شهر أبريل.
أزمة سقف الديون
دعا كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء الرئيس جو بايدن إلى قبول حزمة سقف الديون لحزبهم أو تقديم عرض مضاد، بينما قال أحد كبار الديمقراطيين إن مجلس الشيوخ قد يحاول دفع رفع سقف الديون الأسبوع المقبل.
قالت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي، كارين جان بيار، يوم الثلاثاء، إن جو بايدن لن "يتفاوض" مع الجمهوريين بشأن رفع سقف الدين، وهو الأمر الذي يتعين على الكونغرس الأميركي أن يقرره لتفادي تخلف الولايات المتحدة عن السداد.
واعتبرت جان بيار أن المعارضة الجمهورية يجب أن تقر هذه الزيادة في سقف الدين "من دون شروط"، بينما عرض الرئيس الأميركي اجتماعًا في 9 مايو مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي حتى تتفادى الولايات المتحدة وضعا تكون فيه غير قادرة على الوفاء بدفع ديونها في مواعيدها.
وبدون رفع سقف الدين، يمكن أن تنفد أموال الحكومة الفيدرالية وتتخلف عن سداد الديون اعتبارا من 1 يونيو، وفقًا لوزيرة الخزانة، جانيت يلين.