قال أحد أقوى المصرفيين في موسكو: إن نهاية هيمنة الدولار الأمريكي قريبة مع صعود اليوان الصيني، مضيفا أن بقية العالم ترى خطر محاولة الغرب الفاشلة تركيع روسيا بعد الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أندري كوستين، الرئيس التنفيذي لبنك في.تي.بي، ثاني أكبر البنوك الروسية الذي تسيطر عليه الدولة، إن الأزمة كانت إيذانا بتغيرات كاسحة في الاقتصاد العالمي، وتقوض العولمة، في الوقت الذي كانت فيه الصين تتولى زمام القوة الاقتصادية العالمية الكبرى.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن العالم يخوض حربا باردة جديدة، قال كوستين إنها أصبحت الآن "حربا ساخنة" أكثر خطورة من الحرب الباردة.
وقال إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيخسران من التحركات لتجميد مئات المليارات من الدولارات من الأصول السيادية الروسية، إذ يتجه عديد من الدول إلى تسوية المدفوعات بعملات أخرى غير الدولار واليورو، بينما تتجه الصين نحو إزالة قيود العملة.
ووفقا لـ"رويترز"، قال كوستين (66 عاما) لـــ"رويترز": "الحقبة التاريخية الطويلة لهيمنة الدولار الأمريكي تقترب من نهايتها".
وأضاف "أعتقد أن الوقت قد حان كي ترفع الصين تدريجيا قيود العملة".
وقال "تدرك الصين أنها لن تصبح القوة الاقتصادية العالمية رقم 1 إذا احتفظت باليوان كعملة غير قابلة للتحويل"، مضيفا أنه من الخطر على الصين مواصلة الاستثمار باحتياطيات في السندات السيادية الأمريكية.