شهد أسعار الذهب تقلبات صعودًا وهبوطًا خلال هذه اللحظات حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها في أسبوع، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع بقاء الدولار بالقرب من أعلى مستوى في 6 أشهر وسط توقعات بأن أسعار الفائدة من المرجح أن تظل مرتفعة.
وقال محافظ الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، أمس الثلاثاء، إن الجولة الأخيرة من البيانات الاقتصادية ستمنح البنك المركزي بعض الوقت عندما يقرر ما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم أم لا.
الذهب والدولار الآن
تتراجع العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.04% إلى 1952 دولار للأوقية.
فيما صعدت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.05% إلى 1927 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.17% إلى 104.587 نقطة.
تصريحات الفيدرالي والعودة للدولار
ظل الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في ستة أشهر التي سجلها يوم الثلاثاء، بينما كانت عائدات السندات لأجل 10 سنوات عند أعلى مستوياتها في أسبوع واحد، وهو ما حد من ارتفاعات الذهب. حيث إن ارتفاع الدولار يجعل الذهب مكلفًا لحاملي العملات الأخرى.
قال محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن الجولة الأخيرة من البيانات الاقتصادية تمنح البنك المركزي الأمريكي مساحة من الوقت لمعرفة ما إذا كان بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
وأضاف والر في مقابلة على قناة سي إن بي سي: "لا يوجد ما يقول إننا بحاجة إلى القيام بأي شيء وشيك في أي وقت قريب"، في إشارة إلى أنه يدعم إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي. موضحًا "يمكننا فقط البقاء عند هذه المستويات وانتظار المزيد من البيانات".
وأشار "والر" إلى أن رفع سعر الفائدة مرة أخرى، إذا لزم الأمر، لن يسبب ضررًا كبيرًا لسوق العمل، منوهًا بأن الزيادة الحالية في عوائد سوق السندات تتسق مع إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي.
فيما قالت "لوريتا ميستر" رئيسة الفيدرالي في كليفلاند، خلال مقابلة مع صحيفة "بورسن تسايتونج" الألمانية: "أستطيع أن أتخيل مما أراه حتى الآن، أننا قد نضطر إلى رفع سعر الفائدة قليلاً، ولا يزال هناك الكثير من البيانات قبل أن نتخذ قرارنا التالي في سبتمبر".
ويرى "إدوارد مويا" محلل الأسواق لدى "أواندا"، أن تزايد مخاوف الأسواق إزاء تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي واحتمالات تعمق الأزمة، تدفع الكثير من المستثمرين إلى العودة لحيازة الدولار مرة أخرى، وفق ما نقلته وكالة "سي إن بي سي".
قال ياب جون رونج، محلل السوق في IG: «إن تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي بشأن صنع السياسات النقدية على أساس كل اجتماع على حدة أبقت الرهانات على تشديد إضافي في نوفمبر/ديسمبر على قيد الحياة».
بالإضافة إلى ذلك، فإن القفزة في أسعار النفط لا توفر الكثير من الطمأنينة لتوقعات التضخم العالمية وتزيد من إقناع المستثمرين برؤية سعر الفائدة المرتفع لفترة أطول، على حد قول رونج. مضيفًا أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية الأسبوع المقبل ستحدد توقعات سعر الفائدة الفيدرالية خلال الأشهر المقبلة.
ترفع أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة وعوائد سندات الخزانة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، والذي لا يدر أي فائدة من الاحتفاظ به.
أظهرت مجموعة من الاستطلاعات يوم الثلاثاء أن النشاط التجاري العالمي تباطأ إلى حد كبير الشهر الماضي، مما حفز الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ آمن وليس الذهب.
وقال SPDR Gold Trust، أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، إن ممتلكاته تراجعت بنسبة 0.1٪ يوم الثلاثاء.
المعادن الأخرى
استقر سعر الفضة الفورية عند 23.53 دولارًا للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 0.3٪ إلى 923.16 دولارًا، فيما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.1٪ إلى 1213.46 دولارًا.