ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ سيناريو كارثي لأسواق الطاقة والاقتصاد العالمي

وافق البرلمان الإيراني، الأحد، على قرار يخول الجهات الأمنية إغلاق مضيق هرمز، في رد أولي على الهجمات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وسط تحذيرات من تداعيات اقتصادية عالمية غير مسبوقة إذا تم تنفيذ هذا التهديد.

ما أهمية مضيق هرمز؟

يمر عبر المضيق الضيق أكثر من 20% من تجارة النفط المنقولة بحراً عالميًا، ويُعد شريانًا رئيسيًا لصادرات النفط والغاز من الخليج إلى أوروبا وآسيا، خاصة الصين.

أي إغلاق لهذا الممر سيُحدث اختناقًا حادًا في الإمدادات، ويرفع أسعار النفط والغاز، ويهز استقرار الاقتصاد العالمي.

تداعيات محتملة:

ارتفاع حاد بأسعار الطاقة:

خام برنت قد يتجاوز 130 دولارًا للبرميل.

الغاز الطبيعي المسال سيتأثر بشدة، خاصة صادرات قطر التي لا تملك ممرًا بديلاً.

ارتفاع كبير في أسعار الغاز الأوروبية نتيجة نقص المعروض.

تضخم عالمي وضغوط على البنوك المركزية:

ارتفاع التضخم قد يُجبر الفيدرالي الأميركي وبنوك أخرى على تأجيل خفض أسعار الفائدة.

الأسواق الناشئة ستكون الأكثر تضررًا، خاصة المستوردة للطاقة.

هل تمتلك إيران الحق القانوني للإغلاق؟

من الناحية القانونية، لا تملك إيران سلطة حظر الملاحة في المضيق، لكنها قد تلجأ إلى القوة أو المضايقات البحرية، مثل استخدام زوارق سريعة، أو طائرات مسيرة، أو إطلاق صواريخ من الساحل، وهو ما يجعل عبور السفن محفوفًا بالمخاطر.

ردود الفعل المتوقعة:

الولايات المتحدة والأسطول الخامس قد يتدخلان لردع أي تحرك عسكري.

وكالة الطاقة الدولية قد تُطلق مخزونات طوارئ لتهدئة الأسواق.

أعضاء "أوبك+" قد يستخدمون طاقاتهم الاحتياطية لتعويض النقص مؤقتًا.

التأثير على الحلفاء والخصوم:

الصين، أكبر مستورد للنفط الإيراني، ستتأثر سريعًا رغم امتلاكها مخزونات ضخمة.

إيران نفسها ستواجه خسائر اقتصادية فورية بسبب وقف صادراتها النفطية.

نقاط استراتيجية أخرى مرشحة للتصعيد:

باب المندب وقناة السويس، المتأثرتان أصلًا بهجمات الحوثيين، قد تشهدان المزيد من التوتر.

تحذيرات من "تهديد مرتفع" للسفن المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن.

خلاصة:

إغلاق مضيق هرمز لن يكون مجرد تصعيد عسكري، بل أزمة اقتصادية عالمية شاملة، تمتد آثارها من موانئ الخليج حتى محطات الوقود في أوروبا وآسيا،

وربما يُشعل اضطرابات مالية واسعة إذا طالت فترة الانقطاع.