واشنطن – بكين، 25 يوليو 2025 – البوصلة الاقتصادية
في تحول مفاجئ عن سياسة الرسوم الحمائية، بدأت إدارة الرئيس دونالد ترامب توجّهًا نحو مفاوضات من نوع جديد مع الصين، لمحاولة فتح خدمي الزراعة والتكنولوجيا الأميركية في السوق الصينية عبر اتفاق اقتصادي شامل .
يأتي هذا التغيير بعد أشهر من فرض الرسوم على المنتجات الصينية، خاصة الرقائق الإلكترونية ومنتجات الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت الإدارة بإعفاءات محدودة (مثل مبيعات Nvidia إلى الصين)، كجزء من موجة التراجع التدريجي عن استراتيجية المواجهة .
تشمل النقاشات خطة قمة محتملة في الخريف تجمع ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ، إلى جانب اجتماع وزاري احترافي في ستوكهولم لإطالة هدنة الرسوم الجمركية وتوسيع نطاق التبادل التجاري في المجالات الحساسة مثل الزراعة وتكنولوجيا المعلومات .
الهدف المعلن يتمثل في زيادة صادرات الذرة والفول الأميركي إلى الصين، مع تسهيلات لتعزيز الصادرات التكنولوجية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة. ولكن الناقدين يحذرون من أن تخفيف إجراءات التصدير قد يمثل خطرًا أمنيًا ويوصّون بضرورة الحفاظ على ضوابط صارمة .
المحللون الاقتصاديون يرون أن الخطوة تمثل استفاقةً للاقتصاد الأميركي الذي يسعى إلى تحويل الرسوم من أداة ضغط إلى أوراق تفاوضية لإبرام اتفاق تجاري، يشبه ما تم في صفقة مع اليابان والتي قد تخلق تحوّلاً واسعًا في العلاقات التجارية الكبرى