*الغلاء الفاحش للخضراوات في غزة.. ما الحل؟*

بقلم / أ.مصطفى رضوان

كاتب ومختص اقتصادي

يشهد قطاع غزة ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الخضراوات، رغم أنها منتجات محلية تُزرع في القطاع نفسه.  

وفي ظل الحصار والحرب والانهيار الاقتصادي، أصبح هذا الارتفاع عبئًا ثقيلًا يرهق المواطن البسيط ويزيد من معاناته اليومية.

*من وجهة نظري، يمكن معالجة هذه الأزمة عبر مجموعة من الإجراءات:*

- ضبط أسعار الخضراوات من خلال الرقابة الفعلية على الأسواق التي تُباع فيها، وهي محدودة ويمكن تنظيمها بسهولة. لكن الأمر يتطلب من الجهات المعنية، وعلى رأسها *وزارة الاقتصاد*، أن تقوم بدورها الرقابي بجدية.

- *تحديد سقف سعري عادل* للمزارعين يراعي تكاليف الإنتاج دون السماح للتجار باحتكار المحاصيل أو التحكم بالأسعار كيفما شاؤوا.

- بما أن الخضروات *سريعة التلف*، فإن منع تصريفها بأسعار مبالغ فيها سيجبر التجار والمزارعين على التراجع عن الطمع، وإلا سيتكبدون الخسائر.

- *إنشاء نقاط بيع مركزية* يديرها أطراف محايدة أو مؤسسات أهلية، تضمن بيع الخضروات بأسعار موحدة ومعقولة.

- *توجيه الجهات المانحة والمبادرين* لدعم المزارعين بتوفير وسائل تخزين مؤقتة، مقابل التزامهم بالأسعار المحددة.

*وأخيرًا:*

*السوق إذا تُرك للفوضى، سيتحول من مصدر غذاء إلى أداة تجويع.*

ولا تعوّلوا كثيرًا على حملات المقاطعة الفردية، فالجائع لا يُراهن على وعيه الاستهلاكي، بل على وجود طعام يصل إليه بسعر يستطيع تحمّله.

تابعنا على فيس بوك