شهدت أسعار النفط اليوم ارتفاعا ملحوظا، مع صعود خام برنت إلى 68 دولارا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى 65.50 دولارا، مدعومة بمخاوف متزايدة من اضطرابات في الإمدادات العالمية وتوقعات بزيادة الطلب على الخام خلال الأشهر المقبلة.
اضطرابات إمدادات النفط: تواجه بعض مناطق الإنتاج الرئيسية تحديات لوجستية وفنية أدت إلى تراجع إمدادات النفط، مما أدى إلى تقليل المخزونات وتوليد ضغط صعودي على الأسعار.
تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة: أظهرت البيانات الرسمية انخفاضا في مخزونات النفط الخام، مما يعزز حالة القلق بشأن توفر الإمدادات.
زيادة الطلب العالمي: توقعات متفائلة بعودة الطلب بقوة مع تعافي الاقتصاد العالمي، خاصة مع تخفيف قيود السفر وزيادة النشاط الصناعي في دول رئيسية.
يتداول النفط حاليا بالقرب من مستوى مقاومة عند 68.5 دولارًا، بينما يشكل مستوى 66 دولارا دعما رئيسيا يمنع تراجع السعر بشكل أعمق. مؤشر القوة النسبية (RSI) يشير إلى ميل السوق للصعود، مع توقعات بتجاوز المقاومة إذا استمر تأثير اضطرابات الإمدادات. حركة الأسعار ضمن هذا النطاق تعكس توازنا بين عوامل الطلب والعرض، مع ميل واضح نحو التفاؤل في ظل التوقعات الاقتصادية.
يتوقع المحللون أن تظل أسعار النفط متقلبة في الأيام القادمة، حيث ستتأثر بشكل كبير بتطورات الأوضاع الجيوسياسية وقرارات منظمة اوبك+
في حال تفاقم الأزمات أو زيادة القيود على الإنتاج، قد يشهد السوق ارتفاعًا حادًا في الأسعار قد يتجاوز مستويات 70 دولارًا للبرميل.
أما إذا تحسنت الأوضاع وتراجعت المخاوف، فمن المرجح أن يشهد السوق تصحيحًا هبوطيًا محدودًا، مع بقاء الأسعار فوق مستويات الدعم الحالية.
في ظل هذه الظروف، يبقى النفط سلعة ذات حساسية عالية لأي تغيير في المعطيات الاقتصادية والسياسية. ويستمر المستثمرون في مراقبة تحركات أوبك+، والبيانات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى التطورات الجيوسياسية التي قد تلعب دورًا حاسمًا في
تحديد اتجاه الأسعار القادمة.