في ظل تصاعد التوترات التجارية، حذّرت منظمة التجارة العالمية من أن الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها ستلقي بظلال ثقيلة على الاقتصاد العالمي. المنظمة خفّضت توقعات نمو التجارة لعام 2025 إلى 0.9% فقط، مقارنة بتوقعات أبريل التي بلغت –0.2%، مؤكدة أن هذه الإجراءات قد تُبطئ تعافي الأسواق بعد فترات من الاضطراب.
وفقًا لآخر تقرير صادر عن منظمة التجارة العالمية، ستؤدي السياسة الأمريكية الجديدة القائمة على "المعاملة بالمثل" في الرسوم الجمركية إلى تراجع حجم واردات الولايات المتحدة، وهو ما سينعكس سلبًا على صادرات الشركاء التجاريين الرئيسيين. هذا الضغط المزدوج يهدد بتقويض الزخم الإيجابي الذي بدأ يظهر في التجارة العالمية مطلع هذا العام.
تشير المؤشرات إلى تباطؤ في حركة الشحن العالمية وتراجع في الطلب الصناعي في عدة مناطق، خصوصًا في آسيا وأوروبا. كما يُتوقع أن ترتفع تكاليف الاستيراد، ما يضعف القدرة التنافسية ويؤثر على سلاسل الإمداد.
إذا استمرت الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة وشركائها، فقد نشهد تباطؤًا أعمق في التجارة العالمية خلال النصف الثاني من 2025، ما قد يدفع الحكومات إلى إعادة النظر في سياساتها التجارية لتجنب الركود