اعتمد عمالقة التكنولوجيا على الابتكار سواء كان خاصاً بهم، أو عبر الاستحواذ على كيانات أصغر حجما أضفت قيمة كبيرة لنموهم أو أنهت منافسة مستقبلية محتملة.
وتواجه تلك الاستراتيجية عقبات كبيرة في الوقت الراهن بعدما رفعت وزارة العدل الأميركية دعوى قضائية لوقف استحواذ “فيزا” على مجموعة التكنولوجيا المالية “بليد” بقيمة 5.3 مليار دولار.
وكتب محامو الحكومة “يجب إيقاف الصفقة”، معللين السبب بأنها “ستقضي على تهديد تنافسي ناشئ”.
ويتخلل دعوى وزارة العدل رسائل مجرمة من المديرين التنفيذيين في شركة فيزا، وتحتوي إحداها على رسالة من الرئيس التنفيذي لشركة “فيزا”، كيلي مرسلة إلى مديره المالي، يقول فيها “إن الحصول على بليد سيكون بوليصة تأمين لأعمالنا المدينة في الولايات المتحدة”.
في الأسابيع القليلة الماضية، تم الإبلاغ عن أن لجنة التجارة الاتحادية تقوم بمراجعة عمليات الاستحواذ، كما رفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد غوغل، متهمة إياها بحماية احتكار الإعلانات البحثية بشكل غير قانوني، كما يسعى عدد متزايد من المشرعين لتفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى.
تظهر البيانات من Dealogic أن عام 2014 كان الذروة من حيث قيمة وحجم صفقات استحواذ شركات التكنولوجيا، حيث سجلت في مجموعها 77 صفقة بقيمة 37 مليار دولار، ورغم ارتفاع التقييمات وأرباح الشركات العام الماضي إلا أن إجمالي الصفقات المنفذة بلغ 10 مليارات دولار لنحو 48 صفقة، ارتفعت القيمة هذا العام إلى 19مليار دولار، إلا أن العدد تراجع إلى 44 صفقة فقط.