يتوقع بعض المحللين معركة للسيطرة على سوق النفط الآسيوي قبل التنبؤات بأن ذروة الطلب على النفط ستحدث في غضون العقد، كما ذكرت وكالة بلومبيرغ كوينت.
وكان هناك طلب قوي على النفط في آسيا، على الرغم من انخفاض استهلاك النفط طوال عام 2020 نتيجة الإغلاق العالمي، الذي فُرض خلال جائحة فيروس كورونا.
ويرى بعض المحللين صراعًا يتصاعد بين مصدري النفط الكبار مثل الولايات المتحدة وتحالف أوبك+ للحصول على حصة كبيرة من سوق النفط الآسيوية، بينما ما تزال لديهم فرصة.
وكتب ريان فيتزموريس، محلل السلع الأساسية في رابوبانك في تقرير أطلعت عليه بلومبيرغ كوينت: «بالنسبة للدول الكبيرة المصدرة للنفط مثل المملكة العربية السعودية وروسيا، لم يكن طلب الصين على النفط أقوى من أي وقت مضى، لكن هذه النافذة يمكن أن تغلق بسرعة».
واكتسبت الولايات المتحدة مكانة بارزة في سوق النفط الآسيوي بعد اتفاقية التجارة المبرمة العام الماضي على حساب أوبك+، كما كتب فيتزموريس في التقرير.
ذروة الخام
مع تراجع الطلب على النفط خلال الوباء، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الخام إلى مستوى تاريخي، توقع العديد من كبار منتجي النفط اقتراب ذروة نمو النفط، بما في ذلك شركة النفط البريطانية بريتش بتروليوم «بي.بي»، التي قالت إن استهلاك النفط قد لا يتعافى أبدًا إلى المستويات التي شهدها قبل أزمة فيروس كورونا.
وفقًا لتقارير بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش في مذكرته الأسبوعية للطاقة العالمية، من المرجح أن يبلغ نمو الطلب على النفط ذروته بحلول عام 2029 على خلفية ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية، مما يجعل من الضروري للغاية بالنسبة لتحالف أوبك+ الاستفادة من النفط الآسيوي.
وقالت المذكرة: «المعركة من أجل حصص السوق تنتظرنا، ولا تخطط أوبك+ لتسهيل الحياة على النفط الصخري الأميركي، دخول عالم ما بعد الهيدروكربون مع مساحات كبيرة من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية يمكن أن يكون مدمراً مالياً لمنتجي النفط، وستحاول أوبك تجنب ذلك».
«أوبك+» تطالب وزير الطاقة السعودي بالاستمرار طالبت مجموعة أوبك+ الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، بالاستمرار في القيام بدوره رئيسا للاجتماعات الوزارية لدول منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها.
وأعربت أوبك+ عن تقديرها الكبير لجهود وزير الطاقة السعودي الاستثنائية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا وفي تحقيق استقرار أسواق النفط. وبدوره، وافق الأمير عبدالعزيز بن سلمان على طلب تأدية دوره كرئيس للاجتماع، وتعهّد بمواصلة العمل للتوصل إلى استقرار مستدام لأسواق النفط. وقفزت أسعار النفط، الجمعة، إلى أعلى مستوى في 9 أشهر بعد موافقة أوبك بلس على رفع تدريجي للإنتاج لمواجهة الطلب المتضرر من جائحة فيروس كورونا، كما تتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الخامس.