هل تستمر قوة الشيكل ؟ تعهد البنك المركزي بشراء 30 مليار دولار أمريكي لإضعاف الشيكل متزايد القوة، ولكن وفق بلومبرج ربما لن يكون هذا القرار كافيًا لإيقاف قوة الشيكل.

فالتوقعات إلى الآن بزيادة قيمة العملة تعزى إلى: فائض ميزان الحساب الجاري، والتدفقات القياسية للاستثمارات في التكنولوجيا، وزيادة صادرات الغاز الطبيعي. فترتفع أسواق الأسهم في ظل تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات فيروس كورونا، وضعف مؤشر الدولار الأمريكي، بما ينذر بمزيد من القوة للشيكل.

وأبقى بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) على سعر صرف الشيكل مقابل الدولار عند 3.2، وهو أعلى سعر صرف في 25 عام. وقال البنك في تقريره خلال عطلة نهاية الأسبوع: "لن نأخذ موقف بنك إسرائيل الآن، فعوامل ارتفاع الشيكل الأساسية ما زالت قائمة."

ومع تزايد آمال اللقاح، وسرعة حملة التطعيم، تزيد قوة الشيكل.

سبب آخر لقوة الشيكل:

تحولت الضغوط التضخمية للسلبية منذ أبريل الماضي، بما جعل مسؤولي البنك المركزي في حالة من القلق حيال ارتفاع سعر صرف العملة،

وأعلن البنك المركزي زيادة احتياطي العملة الأجنبية بأكثر مما كان عليه العام الماضي، لوقف الشيكل القوي.

ولكن مع معدل فائدة قريب من الصفر، وبرامج تحفيز مستمرة خلال حملة التطعيم، يظل بنك إسرائيل بلا ذخيرة معتبرة فلا يظل سوى عمليات شراء العملة باعتبارها وسيلة للتأثير على سعر الصرف!

وقال محلل كريدي سويس، نيمرد ميفوراتش، إن أغلب أصحاب مراكز البيع على زوج الدولار/شيكل تعرضوا للضغط، مع الزوال التدريجي لأثر قرار البنك المركزي.

وأشار الى أنّ قرار المركزي ربما لم يكن راميًا لإضعاف الشيكل على المدى الطويل، ولكنه فقط لرسم حدود قصوى ودنيا للتحركات.

بينما يتوقع محللون بقاء الشيكل عند نفس المستويات، وربما يصبح أقوى.

والآن جميع القرارات مأخوذة في الحسبان، وتظل الضغوط على الشيكل صاعدة، طالما استمر ارتفاع الأسهم العالمية، وضعف الدولار الأمريكي.