لقد تحطَّمت وإلى الأبد استراتيجية الاتحاد الأوروبي التي تهدف لإبقاء ديونه تحت السيطرة، بعد أن استمر العمل بها 3 عقود، وذلك نتيجة الوباء، وهذا يهدد بخوض معركة حول ما سيحل بدلاً من هذه الاستراتيجية.
وتطلب "معاهدة الاستقرار والنمو" من الدول
الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أن تحافظ على عجز في الميزانية أقل من 3%، وأعباء ديون أقل من 60%، من الناتج المحلي الإجمالي.
وتتوقَّع المفوضية الأوروبية أن تكون هذه الأرقام أكثر من 6% بالنسبة لعجز الموازنة، و100% لأعباء الديون في منطقة اليورو
هذا العام،. كما أنَّ خفض الكتلة لتوقُّعات النمو يوم الخميس، يشير إلى أنَّ هذه الكتلة قد تكون بعيدة عن أهدافها بشكل أكبر من ذلك.
ومن الجدير بالذكر أنَّه تمَّ تعليق "معاهدة الاستقرار والنمو" عند بداية الوباء، ويعتقد القليلون فقط أنَّ هذه المعاهدة يمكن أن
تعود بالشكل نفسه الذي كانت عليه. إذ كان من المقرر بالفعل إعادة كتابتها حتى قبل بدء الوباء، في ظل انتهاك قواعدها
بشكل متكرر، وعدم وجود أدلة كافية على أنَّها كانت تساهم في الاستقرار أو النمو. ويقول مسؤولون، إنَّ المحادثات ستُستأنف على الأرجح في النصف الثاني من هذا العام.