يشعر المستثمرون بالقلق من أنَّ تدفق السيولة النقدية قد يعطل أسواق المال الأمريكية قريباً، مع اندفاع وزارة الخزانة
لتخليص نفسها من الأموال التي لن يسمح لها الكونغرس بالاحتفاظ بها، ومن المحتمل أن يبذل الاحتياطي الفيدرالي جهده
لاستباق الأمر.
على سبيل المثال، في اجتماع وضع السياسة القادم في منتصف شهر مارس، يمكن للمسؤولين رفع أسعار الفائدة التي
يدفعها البنك المركزي قليلاً على احتياطيات البنوك (0.10% حالياً)، وعلى القروض في سوق إعادة الشراء (صفر حالياً).
قد يساعد ارتفاع طفيف في الحدِّ الأدنى لمثل هذه المعدَّلات في منع أسعار الفائدة الأخرى قصيرة الأجل، مثل عوائد سندات
الخزانة، من أن تصبح سلبية.
هناك سابقة لمثل هذه الخطوة، فقد أجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي تعديلات فنية على هذه المعدَّلات من قبل من أجل
ضمان بقاء سعر الأموال الفيدرالية ضمن النطاق المستهدف لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
صحيح أنَّ بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يواجه صعوبة في تسويق مثل هذه الخطوة إلى المنظِّمين الآخرين للقطاع المالي
-الذين لا يشاركونه التفويض في السياسة النقدية- لكنَّه سيكون العمل الصحيح الذي ينبغي القيام به، الذي سينهي الصراع المتأصل بين التسهيل الكمي للاحتياطي الفيدرالي، وحدود الرافعة المصرفية.
في ظل النظام الحالي، يضيف الاحتياطي الفيدرالي عملية التكيف بيد، ويأخذها باليد الأخرى، وهي طريقة غريبة لممارسة الأعمال التجارية.