أجبرت أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد ثلث الشركات الصغيرة في مختلف أنحاء العالم على الاستغناء عن عمالها في مايو الماضي، وفقا لتقرير مسحي نشر الأربعاء.
واستطلعت الدراسة، التي أجرتها فيسبوك بمشاركة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبنك الدولي، أراء أكثر من 30 ألفا من قيادات الأعمال الصغيرة من أكثر من 50 دولة.
وشمل المسح الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لها صفحة على فيسبوك. وهذا هو المسح الأول في سلسلة لجمع البيانات كل ستة أشهر بهدف تحري أثر الجائحة على الشركات الأصغر حجما.
وأكد التقرير أن 26 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة أوقفت نشاطها في الفترة بين يناير ومايو من هذا العام مما يظهر مدى الضرر الكبير الذي ألحقه انتشار الفيروس بالاقتصاد العالمي.
وأشارت ثلثا الشركات أنها شهدت انخفاض مبيعاتها بشكل كبير، مما أجبرها على تقليص عدد العاملين لمواجهة "تحدي العمر" والبقاء في السوق.أخبار ذات صلةكيف وصل القطاع المصرفي السوداني إلى حافة الهاوية؟كيف سيؤثر تخفيف إغلاقات كورونا على الاقتصاد العالمي؟
ولفت تقرير المسح إلى إن القطاعات التي يتركز نشاطها على المستهلكين كانت أشد تضررا من غيرها.
وأكدت حوالي 54 في المئة من شركات السياحة و47 في المئة من الشركات الصغرى العاملة في قطاع الضيافة وتنظيم المناسبات إنها كانت مغلقة خلال الفترة التي أجريت فيها الدراسة.
وكانت نسبة الشركات التي تديرها نساء واضطرت لوقف نشاطها أكثر من الشركات التي يديرها الرجال.
وبحسب الدراسة فإن "جائحة كوفيد-19 ليست حالة طوارئ صحية عامة، بل هي أيضا أزمة اقتصادية تلحق ضررا شديدا بشكل غير عادي بالشركات الصغيرة والمتوسطة".
وكانت قد خلصت دراسة اقتصادية جديدة، إلى أن جائحة فيروس كورونا وما رافقها من إجراءات إغلاق قاسية، كلفت الاقتصاد العالمي نحو 3.8 تريليون دولار، وهو رقم مرشح للارتفاع.
وأشار الباحثون إلى أن 147 مليون شخص فقدوا وظائفهم حول العالم، مما تسبب في انخفاض مدفوعات الرواتب بواقع 2.1 تريليون دولار.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أحدث تقاريرها للتوقعات العالمية إن تعافي الاقتصاد العالمي من فيروس كورونا سيستغرق عامين على الأقل، مشيرة إلى أن الجائحة تسببت تسبب في "أشد ركود اقتصادي منذ حوالي قرن وأضرار جسيمة على صحة الناس العقلية والجسدية ووظائفهم".