الطلب القوي مستمر
ويُرجَّح أن يظلَّ الطلب قوياً مع استمرار النمو العالمي في الاستهلاك، والتحوُّل نحو تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس المتقدِّمة،
وجيل السيارات فائق التكنولوجيا
ولكنَّ معروض الرقاقات لم يرتفع بعد، ويواجه صنَّاع مكوِّنات أشباه الموصلات كافةً مثل مكثفات السيراميك متعددة الطبقات،
والركائز، ووحدات التحكُّم الدقيق، وطبقات السيليكون، طلبيات لا يستطيعون تلبيتها، وفقاً لتوقُّعات الطلب من قبل الشركات.
وتسبَّبت العوامل المؤثِّرة غير المتكررة التي تضرُّ بمستويات متعددة من سلسلة التوريد العالمية، سواء المتعلِّقة بالجغرافيا
السياسية أو المناخ، في تفاقم الخلل الكامن، ولننظر على سبيل المثال إلى شركة "كوالكوم إنك" في سان دييغو، فهي
لا تدير أي مصانع لتصنيع الرقائق الدقيقة بنفسها، بل في الواقع هناك بعض من الرقائق الخاصة بها صنَّعتها "سامسونغ" التي
يتصادف أنَّ هواتفها تعتمد على معالجات التطبيقات التي تصمِّمها "كوالكوم".
لكنَّ"كوالكوم" كانت بالفعل تحت ضغط؛ لأنَّ الطلب على مجموعة متنوعة من رقائقها، التي تتغيَّر طرازاتها وخصائصها كل
عامين أو نحو ذلك، ارتفع من قِبل صنَّاع الهواتف التي تعمل بنظام "أندرويد" الذين اعتادوا على الاعتماد على منتجات "هواوي" حتى تمَّ حظر الشركة من قبل الحكومة الأمريكية.
وتأخَّر كل شيء الآن بسبب انقطاع التيار الكهربائي أثناء موجة البرد الشديدة في مصنع "سامسونغ" بتكساس، الذي ينتج
حوالي 28% من إجمالي ناتج الشركة، وقالت "سامسونغ" يوم الأربعاء، إنَّها لا تزال تحاول إعادة تشغيل المصنع.