تعتزم قطر التوسع في المزارع السمكية لتلبية الطلب المتنامي على الأسماك الطازجة في الأسواق المحلية والحفاظ على المخزون السمكي في مياه الخليج في مواجهة آثار التغير المناخي المدمرة.
وقال الأستاذ المساعد بيدرو رينج الباحث بجامعة قطر إنه رغم تكيف الأسماك في الخليج عموما مع ارتفاع درجة حرارة المياه
فإن وتيرة ومدى ابيضاض الشعاب المرجانية في السنوات الأخيرة يشير إلى أن المنطقة معرضة لخطر حقيقي بفقدان خصائص المنظومة البيئية القائمة على التنوع الحيوي في العقود المقبلة.قطر
وأضاف أن الاحتباس الحراري الذي يتلف الشعاب المرجانية واقترانه بالإفراط في صيد الأسماك قد يؤدي إلى انخفاض بنسبة
30 في المئة في الحصيلة السمكية مستقبلا في المياه القطرية بنهاية القرن الحالي.
وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي دشنت قطر أول مشروعاتها البحرية لمزرعة سمكية باستخدام أقفاص عائمة لإنتاج أسماك (SE:6050) القاروص.
وتنتج مزرعة سمكنا الواقعة على مسافة 50 كيلومترا من منطقة الرويس في قطر 2000 طن من السمك سنويا.
وقال محمود طاحون مدير العمليات وتطوير الاستزراع السمكي بشركة القمرا التي تدير مزرعة سمكنا "بدأنا خطة توسع
لمضاعفة قدرتنا الإنتاجية إلى 4000 طن.قطر
ونحن بصدد الحصول على تراخيص للتوسع وبناء أقفاص جديدة... بعد خمس سنوات من الآن نتوقع أن نغطي 60 في المئة من الطلب المحلي".
ومن المفترض أن يحول الاستزراع السمكي دون نضوب مخزون الأسماك في مياه الخليج التي تتولى السلطات القطرية تنظيم عمليات الصيد فيها.
غير أن رينج قال إنه إذا لم تعالج مشكلة زيادة غازات الاحتباس الحراري التي تتسبب في تغير المناخ على المستوى الدولي
فلا يمكن أن تؤتي أي إجراءات وقائية على المستوى المحلي ثمارها.قطر
وتوصلت دراسة أجريت في جامعة كولومبيا البريطانية في 2018 إلى أن ثلث أنواع الكائنات البحرية قد ينقرض في الخليج
بحلول 2090 بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وتغير درجة الملوحة ومستويات الأكسجين والنشاط البشري مثل الإفراط في صيد الأسماك.
تابعنا على تويتر
على الفيسبوك
تابعنا على الواتساب
تابعنا على التليجرام