يبدو أن الليرة التركية تنفست الصعداء قبل البيانات الهامة المرتقبة اليوم وغدا الخميس.
حيث يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء، والبنك المركزي التركي غدا الخميس لإصدار قرارات الفائدة.
كما ينتظر الجميع معرفة تطلعات المركزي التركي لمعدل الفائدة والتضخم، وما لهما من تداعيات على سعر صرف الليرة التركية.
كما عول الكثيرون على اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين الماضي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على
هامش قمة حلف الناتو، في أول لقاء لهما منذ تولي بايدن الرئاسة.
الآن
كما تتداول الليرة التركية خلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء عند مستويات 8.539 ليرة لكل دولار بارتفاع طفيف 0.1%.
وسجل الدولار ارتفاعين متتالين خلال تعاملات أمس وأول أمس الإثنين ليقز من مستويات 8.38 إلى مستويات 8.5476.
كما نزل مؤشر الدولار خلال تلك اللحظات قبيل اجتماع لجنة السياسات، مقابل سلة من العملات الرئيسية بنسبة طفيفة عند مستويات 90.54.
بينما تتداول السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بتراجع 0.01 عند مستويات 1.488%.
توقعات
وتوقع البنك الألماني، كوميرز بنك، تراجع الليرة التركية لمستوى 9 دولار وفق فريق التحليل الفني للعملات بالبنك.
وتقول كارين جونز، رئيسة التحليل الفني والاستراتيجي للعملات، إن المستوى النفسي الرئيسي 9 دولار قد يكون مستوى الهبوط التالي بالنسبة لليرة التركية.
وطالما لم تعد لمستوى 8.2965 ليرة تركية لكل دولار أمريكي.
وهناك مقاومة عند: 8.7218 ليرة تركية لكل دولار، و8.82. وربما تصل الليرة التركية خلال جلسات التداول لـ 9.1 ليرة تركية لكل دولار.
وترى جونز دعم لليرة التركية حول مستويات 8.4869 و8.4605 ليرة تركية لكل دولار، وهو دعم ضعيف من وجهة نظرها.
ضربات
وكانت تلقت ضربة جديدة مفاجئة عقب اتخاذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرارا مفاجئا بتغير أحد نواب رئيس المركزي التركي.
وتم إقالة نائب رئيس البنك المركزي التركي أوغوزان أوزباش، وتم تعيين البروفيسور سميح تومين بدلًا عنه.
وجاء استبدال الرئيس التركي لأوزهان كرابع تغير لصانع للسياسات النقدية بالبنك المركزي في الشهرين الماضيين .
تأتي الإقالة بعد شهرين من إقالة أردوغان لمحافظ البنك المركزي السابق ناجي إقبال، والذي كان المحافظ الثالث للبنك في غضون عامين.
ومثّلت إقالة إقبال حينها مفاجأة صدمت المستثمرين ودفعت الأسواق إلى الهبوط.
وكان إقبال يتبنى سياسة رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم ودعم العملة التركية.
وفي 30 مارس أقيل نائب محافظ البنك المركزي التركي مراد جيتينكايا من منصبه، بحسب مرسوم رئاسي.
وأدى القرار إلى اضطراب في السوق في ظل مخاوف من أن تركيا ربما تعود إلى سياسات اقتصادية غير تقليدية، من بينها فرض قيود على رؤوس الأموال لحماية عملتها.
تابعنا على تويتر على الفيسبوك تابعنا على الواتسابتابعنا على التليجرام