يمضي الخامان القياسيان الرئيسيان برنت والأميركي صوب تسجيل أول انخفاض شهري في عدة أشهر، بعد تراجعهما الأسبوع الماضي، في حين يجري تداول الدولار -الذي يعد ملاذا آمنا- قرب ذروة شهرين مقابل سلة من العملات، فماذا عن الذهب؟
نزلت أسعار النفط اليوم الاثنين في الوقت الذي يثبط فيه ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا الآمال في تعاف سلس للطلب على الوقود، مع تخوف من تخمة أكبر في المعروض العالمي.
وبحلول الساعة 06:52 بالتوقيت العالمي، تراجع خام برنت نحو 1%، ليصل إلى 41.55 دولارا للبرميل، بعدما كان قد هبط 2.9% الأسبوع الماضي.
وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39.86 دولارا للبرميل، منخفضا نحو 1% أيضا عقب تراجع بـ2.1% الأسبوع الماضي.
ويمضي برنت على مسار الانخفاض لأول شهر في 6 أشهر، في حين يتجه خام غرب تكساس الوسيط صوب تكبد أول خسارة شهرية منذ أبريل/نيسان المنصرم؛ إذ تغلف ضبابية ناجمة عن إعادة فرض بعض الدول قيودا على الحركة آفاق تعافي الطلب على الوقود.
وقال محللو "أيه إن زد" (ANZ) في مذكرة "أعداد الحالات الجديدة لكوفيد-19 تتسارع في ولايات أميركية كبيرة، مما يجدد المخاوف من أن تشكل القيود على الحركة تحديا للتعافي الجاري للطلب على النفط في الربع الأخير".
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم إن سوق النفط العالمية استقرت على مدى الأشهر القليلة الفائتة، وإنه تمت استعادة التوازن بين العرض والطلب، لكنه حذر من مخاطر موجة ثانية لحالات كورونا (كوفيد-19).
كما يجري تصدير المزيد من الخام من إيران وليبيا عضوي أوبك، رغم جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها لكبح الإنتاج.اعلان
وفي الأسبوع الماضي، أضافت شركات الطاقة الأميركية منصات حفر للنفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي.
لكن أمين عام أوبك (OPEC) محمد باركيندو قال أمس الأحد إن من المتوقع استقرار مخزون النفط التجاري في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند ما يزيد قليلا على متوسط 5 سنوات في الربع الأول من 2021، قبل أن تنخفض دون ذلك المستوى لبقية العام.
وتباين الطلب العالمي على الخام؛ فبينما سجل تحسنا في الصين المصنفة بأكبر مستورد للنفط عالميا، فإن السوقين الأميركية والأوروبية تشهدان تراجعا في الطلب.
في المقابل، تم تداول الدولار قرب ذروة شهرين مقابل سلة من العملات اليوم الاثنين، وسط استمرار الشكوك تجاه التعافي الاقتصادي.
وأسهم تعافي الأسهم الأميركية يوم الجمعة في الحد من صعود الدولار، الذي يعد ملاذا آمنا، لكن مؤشرات على تباطؤ تعاف وليد من الجائحة والضبابية السياسية أبقت على حذر المستثمرين.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار عند 94.530 نقطة. وكان قد سجل أعلى مستوى في شهرين الأسبوع الماضي عند 94.745 نقطة.
وحققت الورقة الخضراء أكبر مكسب أسبوعي منذ أوائل أبريل/نيسان الماضي.
وأمام العملة اليابانية (الين)، سجل الدولار 105.36، وأمام اليورو 1.1626 دولار، بعدما هبط إلى 1.16125 دولار يوم الجمعة، وهو أقل مستوى في شهرين.
كما سجل الجنيه الإسترليني 1.2797 دولار، مرتفعا من أقل مستوى في شهرين الذي بلغه يوم الأربعاء عند 1.2676 دولار.
ويتطلع المستثمرون الآن لأول مناظرة رئاسية في الولايات المتحدة غدا الثلاثاء.
وقال كيوسوكي سوزوكي مدير الصرف الأجنبي لدى سوسيتيه جنرال (Societe Generale) "قليلون من سيحاولون المراهنة على نتيجة الانتخابات، سينتظرون على الأقل حتى المناظرة التلفزيونية غدا".
وانخفضت الليرة التركية لفترة وجيزة 1.6% إلى مستوى متدن قياسي عند 7.8000 مقابل الدولار.
وكانت الليرة سجلت صعودا نادرا عقب رفع أسعار الفائدة في أواخر الأسبوع الماضي، ولكن المكاسب تلاشت وسط شكوك بشأن مدى تأثير ذلك على أسعار الفائدة في الأسواق المالية.
وهوت الليرة أكثر من 22% أمام العملة الأميركية منذ بداية العام، لتأتي بين أسوأ العملات أداء في العالم.
وارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين مستفيدة من تقلب أسعار الدولار، وسط تنامي الضبابية السياسية قبل أول مناظرة رئاسية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
وصعد الذهب في السوق الفورية 0.1% إلى 1861.13 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:03 بالتوقيت العالمي.
وفي التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة، استقر المعدن الأصفر عند 1865.90 دولارا.
وقال ستيفن إينس كبير خبراء السوق في أكسي كورب (AxiCorp) "سيتحرك الذهب وفقا لإيقاع الدولار الأميركي".
وتابع "ستكون الحركة الأكبر على الأرجح عقب المناظرة الرئاسية، حيث ستكون لدينا فكرة أفضل عن اتجاه استطلاعات الرأي".