logo

أزمة مهارات تعرقل تعافي قطاعات الضيافة والأغذية بالخليج

20 أكتوبر 2021 ، آخر تحديث: 20 أكتوبر 2021
C66BD965-9AE6-4229-92F4-F3711443D813
أزمة مهارات تعرقل تعافي قطاعات الضيافة والأغذية بالخليج

أزمة مهارات تعرقل تعافي قطاعات الضيافة والأغذية بالخليج/

مع استمرار قطاعات الضيافة والأغذية والمشروبات في الخليج بالتعافي من الأثر الاقتصادي السلبي لجائحة كورونا، إلا أنها تواجه تحديا جديدا يتمثل بنقص الخبرات والمواهب، وفقا لخبراء التوظيف.

وأشار تقرير موقع «أرابيان بزنس» إلى أن الفجوة المتزايدة في العرض والطلب على الخبرات والمواهب في تلك القطاعات

في الخليج في أغلب المناصب والفئات الوظيفية بنسب تتراوح بين 20 و%30، ما يجبر القيمين على شركات الضيافة

والمطاعم على التخطيط لرفع أسعارها لتغطية التكاليف الإضافية للتوظيف.

ووصف الشريك والمؤسس الإداري لـ«فود بيبول» (شركة توظيف لقطاع التغذية في المنطقة)، غريغ رايت بأن الطلب على

الخبرات والمواهب في قطاعي المأكولات والمشروبات في جميع الفئات حاليا هو الأكثر تنافسية على مدار 12 عاما، وأقر

في الوقت نفسه بأنه من الصعب تحديد حجم النقص في الخبرات والمواهب في القطاعين، لأن الوضع يتغير بشكل كبير وخاضع للعرض والطلب.

ولسوء الحظ يترافق نقص الخبرات والمواهب في قطاعي المأكولات والمشروبات في الوقت الذي تشهدان انتعاشا قويا في الخليج، بدعم من معرض «إكسبو دبي» واستئناف السفر وفتح الحدود.

وقال رايت: «نظرا لأن تلك القطاعات تسير نحو التعافي الثابت من أزمة كورونا، فهناك حاجة إلى مهارات وظيفية أقوى

لضمان أن تشهد استثماراتها عائدات اسرع. ومع ذلك لا توجد خبرات ومواهب كافية في السوق المحلية لتلبية متطلبات انتعاش قطاعي المأكولات والمشروبات في جميع أنحاء منطقة الخليج».

مستقبل القطاعات


وأوضح مسؤولون تنفيديون كبار في شركات توظيف رائدة إلى الاتجاه المتزايد للتكنولوجيا الذي يحدث في قطاعات الضيافة

والمأكولات والمشروبات، وينظر إلى ذلك التطور كمكون حيوي لمستقبل القطاعات في جميع أنحاء المنطقة، وكسبب آخر

للفجوة المتزايدة في العرض والطلب للخبرات والمواهب.

وفي هذا الصدد، قال مدير خدمة العملاء في «اي أم ايه بارتنرز» للاستشارات، تشارلي بورك: «جعلت كورونا تبني

التكنولوجيا والابتكار في قطاعات الضيافة والمأكولات والمشروبات في الخليج أمرا لا مفر منه، وقد نتج عن ذلك ارتفاعات مضافة في إيراداتها بمليارات الدولارات».

الى ذلك، يشير مطلعون على قطاعي المأكولات والمشروبات أن توظيف الخبرات والعمالة الماهرة التي تتناسب مع

المطلبات عبر جميع المستويات سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الأجور الاجمالية في القطاعين.

زيادة التكاليف


قالت المديرة الإدارية لقطاع الضيافة في «دبي اتيليه هاوس»، بانشالي ماهيندرا: «نشهد ارتفاعا في تكاليف الأجور بنسب

تتراوح بين 7 و%8، ما سيؤدي إلى زيادة نفقات المطاعم لنسب تتراوح بين 28 و%30»، محذرة من أن هذا سيؤدي بالتأكيد

إلى زيادة الأسعار في قوائم طعام المطاعم في العديد من الأماكن.

وأشارت إلى أن موظفين كثر في قطاعي المأكولات والمشروبات في الخليج تمكنوا فعلا من الاستفادة من هذا الوضع،

وانتقلوا إلى العمل برواتب أعلى رغم عدم وجود خبرة خاصة أو فريدة لديهم، مبينة أنه في حال لم تتم معالجة هذا النقص

في الخبرات والمواهب في تلك القطاعات، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة كبيرة في تكاليف ونفقات المطاعم في الخليج عموما والإمارات خصوصا.

تابعنا على تويتر

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024