هوى الريال الإيراني أمس، بعد تواتر أنباء عن مصاعب تواجه المحادثات مع الدول الكبرى، لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وبحسب "رويترز"، توقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني أمس الأول إلى الأسبوع المقبل وعبر مسؤولون أوروبيون عن فزعهم من كم المطالب التي تقدمت بها الحكومة الإيرانية الجديدة. وقالت واشنطن إن طهران "لا تبدو جادة".
وفي إيران، بيع الدولار الأمريكي أمس في السوق غير الرسمية بريالات بلغ عددها 302.2 ألف ريال من 294 ألف أمس الأول، بحسب موقع صرف العملة بونباست دوت كوم على الإنترنت.
وقال الموقع الاقتصادي على الإنترنت اقتصاد نيوز دوت كوم "استقبلت السوق صدمة أولى من (محادثات) الاتفاق النوي". وأضاف أن الدولار ربح ستة آلاف ريال ليرتفع إلى 299.5 ألف قبل أن يرتفع فوق 300999 ريالا أمس.
في تشرين الأول (أكتوبر) 2020 سجل الريال انخفاضا قياسيا عندما بلغت قيمة الدولار 320 ألف ريال، بعدما تسبب انخفاض أسعار النفط في تعميق الأزمة الاقتصادية في البلاد التي ترزح تحت وطأة العقوبات الأمريكية وأكبر تفش لجائحة فيروس كورونا في الشرق الأوسط. يأتي ذلك في وقت ينظم فيه سكان مدينة أصفهان في وسط البلاد تظاهرات، للاحتجاج على الجفاف الحاد الذي تعانيه المنطقة منذ أعوام.
وإضافة إلى الجفاف بسبب الاحترار المناخي، يتهم السكان السلطات بتحويل المياه من المدينة لإمداد محافظة يزد المجاورة التي تعاني أيضا نقصا شديدا في المياه.
وأصبح نهر زايندة رود، الجاف منذ 2000 الذي يمر عبر ثالث أكبر مدينة في البلاد، مكان التجمع الرئيس للمتظاهرين.
وروى أحد سكان المنطقة أخيرا، أن "الوضع كان هادئا في مجرى نهر زايندة رود والشوارع خالية، لكنني سمعت عن انتشار شرطة مكافحة الشغب على جسر خاجو، الذي يمر عبر هذا النهر". وتعاني إيران جفافا مزمنا منذ أعوام، وهو أمر أدى إلى فيضانات متكررة ناتجة عن مزيج من تصلب التربة وهطول أمطار غزيرة إلى حد ما. واضطر الجفاف إلى استيراد كميات كبيرة بشكل غير مسبوق من القمح.
ويحتج المزارعون في إقليم أصفهان منذ أعوام على معاناتهم الجفاف وتهديد سبل عيشهم. وبحسب وسائل إعلام إيرانية، يتعرض خط أنابيب ينقل المياه إلى إقليم يزد لأضرار على نحو متكرر.