سجل الدولار الأمريكي انخفاضا ملحوظا بمرور تعاملات اليوم الأربعاء بسبب عدة عوامل أبرزها ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية بنهاية الأسبوع الجاري، ولكن ارتفاع عائد السندات يدعم الدولار حتى الاَن، وفيما يلي أبرز المؤثرات على تحركات الدولار الأمريكي اليوم:
الأسواق تترقب صدور بيانات التضخم
تترقب أسواق العملات يوم الجمعة المقبلة صدور بيانات التضخم الأمريكية وسط توقعات بأن يستمر التضخم الأمريكي موجة صعوده المستمرة منذ فترة طويلة والتي وصلت لأعلى مستوياتها منذ 30 عام تقريبا، وبالتالي فإن استمرار ارتفاع التضخم الأمريكي بقوة يؤدي بشكل كبير إلى ضعف جاذبية حيازة الدولار من قبل المستثمرين وبخاصة في ظل الفائدة المنخفضة وعدم اتجاه الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة، وبالتالي، فمع ارتفاع التضخم تضعف قيمة الدولار ويتجه المستثمرين إلى البحث عن ملاذات أخرى والابتعاد عن العملة الأمريكية.
ارتفاع عائد السندات يدعم الدولار الأمريكي
خلال تعاملات اليوم، استفاد الدولار الأمريكي بارتفاع عائد السندات الأمريكية وهو ما يحول دون انهيار الدولار الأمريكي اليوم، حيث سجل عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعا بنسبة 5.24% وسجل نحو 1.525%. بينما سجل عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام رتفاعا بنسبة 3.88% وسجل نحو 1.926%، وأيضا، سجل عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عام ارتفاعا بنحو 4.29% وسجل حوالي 1.870%، وقوة عائد السندات تؤثر إيجابيا بتحركات الدولار الأمريكي.
تحسن شهية المخاطرة بالأسواق يدعم الدولار الأمريكي أيضا
ما يحول دون انهيار الدولار الأمريكي أيضا هو تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات، وبخاصة بعد إعلان شركة بايونتيك خلال بيان صحفي اليوم الأربعاء بأن اللقاح الذي طورته شركتا فايزر وبايونتيك ضد فيروس كورونا لا يزال فعالا ضد متحور أوميكرون الجديد، ولكن بشرط الحصول على 3 جرعات. وأشارت الشركتان إلى أنهم بصدد تطوير تطوير لقاح خاص بمتحور أوميكرون وفعال ضد هذا المتحور الجديد بحلول مارس المقبل، وهذه التصريحات عززت التفاؤل بالأسواق وأدت لتحسن شهية المخاطرة بالأسواق.
كيف تأثر مؤشر الدولار الأمريكي بهذه التطورات؟
تضرر مؤشر الدولار الأمريكي بالمخاوف حيال ارتفاع التضخم الأمريكي والتي تضعف جاذبية حيازة الدولار الأمريكي كملاذ استثماري مقابل الملاذات الأخرى، ليستقر مؤشر الدولار الأمريكي قرب مستوى 96.00 نقطة، بنسبة انخفاض تصل إلى 0.37% ويترقب أي تطورات جديدة بالأسواق من شأنها أن تؤثر على تعاملات الدولار الأمريكي بشكل واضح.