ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء قرب أعلى مستوى لها في شهر والذي بلغته في الجلسة السابقة، وذلك بفضل توقعات بأنه لن يكون للمتحور أوميكرون سوى أثر محدود على الطلب العالمي.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتا أو 0.2% إلى 75.75 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:15 بتوقيت غرينتش، محققا مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي.
ولم يكن خام القياس العالمي مزيج برنت أقل حظا من سابقه، إذ ارتفع هو الآخر 7 سنتات توازي 0.1% إلى 78.67 دولارا للبرميل، وصعد كلا الخامين قرب ذروتيهما أمس الاثنين، في أعلى سعر يبلغانه منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أمس الاثنين إن إنجلترا لن تفرض أي قيود جديدة متعلقة بفيروس كورونا قبل نهاية عام 2021، إذ تنتظر الحكومة المزيد من الأدلة بشأن إذا ما كانت الأجهزة الصحية قادرة على التعامل مع معدلات الإصابة المرتفعة.
غير أن شركات طيران أميركية ألغت أكثر من 1300 رحلة أول أمس الأحد بسبب كوفيد-19 الذي أدى إلى انخفاض عدد الأطقم المتاحة للطيران، فيما اضطرت العديد من السفن السياحية إلى إلغاء محطات.
وارتفعت أسعار النفط بما يزيد على 50% هذا العام مدعومة بتعافي الطلب وتخفيض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول المتحالفة معها، وهي المجموعة المعروفة باسم "أوبك بلس" (+OPEC).
ويترقب المستثمرون كذلك اجتماع "أوبك بلس" في 4 يناير/كانون الثاني المقبل، لتحديد ما إذا كانت ستمضي قدما في خطتها لزيادة 400 ألف برميل يوميا من إنتاجها في فبراير/شباط.
وتمسكت "أوبك بلس" الشهر الماضي بسياستها لزيادة الإنتاج في يناير/كانون الثاني على الرغم من انتشار أوميكرون.
في المقابل، تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى لها خلال أسبوع واحد في تداول ضعيف اليوم الثلاثاء بعد أن أدى تقلص المخاوف بشأن أوميكرون وبيانات مبيعات التجزئة القوية في الولايات المتحدة إلى تعزيز الاستعداد للمخاطرة.
وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1809.68 دولارات للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:57 بتوقيت غرينتش بعد وصوله لأعلى مستوياته منذ 17 ديسمبر/كانون الأول أمس الاثنين.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1810.90 دولارات، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 22.99 دولارا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.2% إلى 968.14 دولارا، وانخفض البلاديوم 0.9% إلى 1952.05 دولارا للأوقية.