لقد كان أسبوعاً مؤلماً بالنسبة إلى أصحاب المليارات حيث انهار كل شيء، من التجارة الإلكترونية إلى العملات المشفرة إلى الألعاب عبر الإنترنت. تراجعت الأسواق بأكبر قدر منذ تفشي الوباء حيث استقر شبح رفع أسعار الفائدة من قبل "الاحتياطي الفيدرالي" (البنك المركزي الأميركي) على الاقتصاد.
وحدثت أحد أكبر الانخفاضات التي استمرت 3 أسابيع في تاريخ مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات في يناير (كانون الثاني) الحالي، نتيجة لخسارة إيلون ماسك، رئيس شركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية، ما يقرب من 50 مليار دولار. وخسر جيف بيزوس، المؤسس السابق لشركة "أمازون"، 20 مليار دولار من ثروته، وانخفضت ثروة تشانغبينغ تشاو، رجل الأعمال الصيني - الكندي، مؤسس شركة "بينانس" ورئيسها التنفيذي، بمقدار 17.7 مليار دولار، بينما انخفضت ثروة مارك زوكربيرغ، مؤسس "فيسبوك"، بمقدار 10.4 مليار دولار بحسب "بلومبيرغ".
بداية صعبة
وتراجعت ثروة إيلون ماسك الأربعاء 19 يناير، حيث انخفضت أسهم "تيسلا" بعدما مرت السوق بيوم عصيب مع تعرض أسهم شركات التكنولوجيا المتقدمة لخسارة في بداية صعبة لعام 2022، حيث يبدو أن التشاؤم هو العاطفة السائدة حتى الآن. ومنذ أن أعلنت "تيسلا" عن عمليات تسليم سيارات للربع الرابع في وقت سابق من العام، انخفض مخزونها من السيارات بنسبة 5.3 في المئة منذ بداية العام حتى تاريخه.
استمرار الضغط على أسهم التكنولوجيا
ومع جني المستثمرين للأرباح على بعض الأسهم التي تفوقت على السوق في السنوات الأخيرة، من المرجح أن يكون تراجع السهم، الأربعاء الماضي، هو مجرد استمرار للضغط على نمو أسهم شركات التكنولوجيا.
ويُرجَّح أيضاً أن يجذب تقرير أرباح "تيسلا" المقبل، انتباه المستثمرين.
وعلى الرغم من الإبلاغ عن عمليات التسليم في الربع الرابع، فإن الشركة قدمت معلومات محدودة في تقريرها.
المستثمرون وعين على نتائج "تيسلا"
وقالت "تيسلا" إنها ستوفر المزيد من المعلومات للمستثمرين عندما تعلن عن نتائج الربع الرابع في 26 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وستتم مراقبة إرشادات "تيسلا" لتسليم السيارات لعام 2022 عن كثب عندما تعلن الشركة عن نتائج الربع الرابع. ولكي يستمر السهم في تبرير تقييمه الثمين، من المهم أن تتوقع الشركة نمواً زائداً بنسبة 50 في المئة في مبيعات السيارات لعام آخر بحسب موقع "نيراماتريكس دوت كوم".
وعلى الرغم من كون "ماسك" ثرياً للغاية، فإنه يمتلك القليل من العقارات أو الأشياء الثمينة الأخرى، ويختار بدلاً من ذلك أسلوب حياة متواضع. المقر الرئيسي للملياردير المولود في جنوب أفريقيا هو منزل صغير قابل للطي يقع في قاعدة "سبيس إكس" في جنوب تكساس، وهو بحجم شقة بغرفة نوم واحدة.
يُذكر أن ماسك لم يطلق "تيسلا"، لكنه استثمر بكثافة فيها في وقت مبكر. واليوم، هو أكبر مساهم في الشركة، وقد ذكر، أخيراً، أن أمواله "دخلت أولاً ثم غادرت أخيراً". ويخطط ماسك للاحتفاظ بسهم "تيسلا" لسنوات عدة على الرغم من بيع بعضها لدفع فواتير الضرائب.