دخل قرار الرئيس فلاديمير بوتين حيز التنفيذ بين حالة من الجدل وردود الأفعال الواسعة، واليوم الأحد أعلن وزير الطاقة البلغاري، ألكسندر نيكولوف، أن بلاده تلقت إخطارا من شركة غازبروم إكسبورت الروسية بشأن سداد قيمة إمدادات الغاز بالروبل الروسي.
وقال وزير الطاقة البلغاري، ألكسندر نيكولوف، اليوم الأحد، "لقد تلقينا طلبا رسميا لدفع ثمن الغاز بالروبل، ومع ذلك، فإن بلدنا ينوي التمسك بموقف عموم أوروبا عند دفع ثمن الغاز وعدم الخضوع للضغوط".
وقال وزير الطاقة البلغاري لا يوجد في الاتفاقات الحالية ما ينص على أن دفع ثمن الغاز يمكن أن يكون بالروبل".
وأضاف الوزير البلغاري أنه في ظل ظروف الأزمة الحالية، قد يكون تنفيذ اتفاقية إمدادات الغاز موضع تساؤل و قد يتم التشكيك في الامتثال للعلاقات التعاقدية.
وأضاف نيكولوف: "لا يمكنني توقع ما سيحدث بالضبط في منتصف أبريل، سيتعين علينا أن نرى كيف ستعمل آليات الدفع التي اقترحتها غازبروم)، و أضاف"أن عملية تحويل اليورو والدولار إلى روبل ستغير سعر الغاز".
وقال نيكولوف إلى أن بلاده تفي بجميع بنود الاتفاقية ولا ينوي انتهاكها،وأضاف أن هذه الاتفاقية تنص على الإمدادات بحلول نهاية العام، ولكن إذا انقطع الغاز، فسنحاول التحول إلى إمدادات بديلة.
وقال وزير الطاقة البلغاري إنه بحلول الأول من يوليو، سيتم الانتهاء من بناء خط ربط للغاز مع اليونان، وبعد ذلك ستكون البلاد قادرة على الاعتماد على إمدادات الغاز من أذربيجان.
الإمداد مستمر
وقال المتحدث باسم شركة غازبروم، سيرجي كوبريانوف، أن الشركة تواصل إمداد الغاز الروسي لنقله إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية بنظام عادي.
وقال كوبريانوف أن "غازبروم تقوم بضخ الغاز الروسي لنقله إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية بنظام عادي وفق طلبات المستهلكين الأوروبيين، أي 108.3 مليون متر مكعب في 2 أبريل الجاري.
وأشار إلى أن هذا الحجم يتفق بشكل عام مع حجم الإمدادات وفق الصفقات طويلة الأجل لنقل الغاز عبر أوكرانيا، أي حوالي 109,5 مليون متر مكعب يوميا.
قرار بوتين
حدد البنك المركزي الروسي نظام الحسابات المصرفية الخاصة للتعاملات مع مشتري الغاز الأجانب اعتبارا من 1 أبريل المقبل.
وقال المركزي الروسي، الخميس الماضي، إنه في إطار النظام الجديد ستفتح المؤسسة الائتمانية المخولة حسابات بالروبل الروسي والعملة الأجنبية للمشترين الأجانب بناء على طلب منهم، وسيتم تحويل المدفوعات بموجب عقود الغاز إلى الحساب المصرفي بالعملة المعينة.
ولشراء العملة سيتم سحب الموارد من حساب المشتري، ثم سيتم تحويله إلى الحساب المصرفي بالروبل الروسي، ومنه إلى حسابات مصدري الغاز الروس.
ويأتي ذلك تنفيذا لمرسوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وقعه في 31 مارس، بشأن المدفوعات مقابل الغاز الروسي اعتبارا من 1 أبريل.
وحسب المرسوم سيقوم المشترون من قائمة الدول غير الصديقة بتحويل الموارد بالعملة الأجنبية إلى مصرف غازبروم بنك، وهو سيشتري الروبلات في البورصات وتحويلها إلى حسابات المصدرين.
قال رئيس الوزراء السلوفاكي، إدوارد هيجر، أنه من المرجح أن تضطر بلاده إلى شراء الغاز الطبيعي من روسيا بالروبل بعد أن أصدر الرئيس الروسي مرسوما بهذا الشأن.
وقال هيجر: "إذا قمنا بتحويل هذا الطلب الروسي بأن يدفع المستهلكون الأوروبيون ثمن الغاز بالروبل إلى الشروط السلوفاكية فسيتعين على صناعة الغاز السلوفاكية أولاً شراء الروبل باليورو، ثم شراء الغاز بالروبل من غازبروم.
قال رئيس الوزراء السلوفاكي هذه الخطوة ستزيد من اعتماد سلوفاكيا على روسيا، والأمر لن يقتصر على الطاقة فحسب، بل سيكون أيضًا ماليا.