إضافة إلى إلغاء وتأخير الرحلات الجوية أو القطارات، تفاقمت الاضطرابات في وسائل النقل البريطانية أمس مع إعلان موظفي مترو أنفاق لندن الإضراب.
وبحسب "الفرنسية"، أعلنت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل إضرابا أمس مدة 24 ساعة، ولاقى تجاوبا مع إغلاق عديد من محطات المترو في لندن.
وحذرت هيئة النقل في لندن من "اضطرابات كبيرة" وأوصت المستخدمين بتجنب التنقل أمس.
كما واجه آلاف الركاب صعوبات في العودة إلى المملكة المتحدة بعد عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية بعد إلغاء المئات من رحلات إيزي جيت وبريتيش إيرويز وتوي وويز إير، وفقا لوسائل الإعلام البريطانية.
كما واجه المسافرون، الذين استخدموا يوروستار في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة تأخيرا على مواعيد الرحلات، وكتبت الشركة على تويتر "تستغرق عمليات التدقيق في الجوازات والأمن في لندن وقتا أطول من المعتاد، ما يترجم إلى طوابير طويلة، لذا فإن خدماتنا تشهد تأخيرا كبيرا".
يواجه قطاع الطيران نقصا حادا في الموظفين بعد تسريح الآلاف في ذروة انتشار وباء كوفيد - 19، ما تسبب في توقف حركة الملاحة الجوية لأشهر ثم خفض الرحلات الجوية بشكل حاد بسبب القيود الصحية. يكافح هذا القطاع الآن للتوظيف والتعامل مع الارتفاع الكبير في الطلب على السفر بعد رفع القيود الصحية.
وكان قطاع النقل من أكثر القطاعات تضررا جراء الوباء، حيث توقفت الحركة الجوية لأشهر وتراجع عدد الركاب في مترو أنفاق المملكة المتحدة أو القطارات بشكل حاد.
إلى ذلك، سجل قطاع السيارات في بريطانيا أسوأ مبيعات لشهر أيار (مايو) منذ ثلاثة عقود.
ونقلت وكالة "بي أيه ميديا" البريطانية عن رابطة مصنعي وتجار السيارات أنه تم تسجيل 124394 سيارة جديدة الشهر الماضي.
وبذلك تكون السيارات المسجلة تراجعت 20.6 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
ويعد هذه ثاني أدنى عدد سيارات مسجلة يتم تسجيلها في أيار (مايو) منذ 1992.
وكان أيار (مايو) 2020، عندما كانت تخضع بريطانيا لإجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، الأسوأ بالنسبة لقطاع السيارات.
وأرجعت رابطة مصنعي السيارات الانخفاض إلى نقص مكونات السيارات، ما يؤدي لعدم توافر السيارات "على الرغم من الطلب".
من جهة أخرى، سيبدأ أكثر من ثلاثة آلاف عامل في 70 شركة في المملكة المتحدة العمل أربعة أيام بالأسبوع دون خفض في الأجور في تجربة تستمر ستة أشهر، فيما يقول عنه المنظمون إنه أكبر فترة تجريبية للعمل أربعة أيام في الأسبوع تجري في أي مكان في العالم.
وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية إن الشركات ستعطي العمال 100 في المائة من الأجر مقابل 80 في المائة من وقت العمل، في مقابل الالتزام بالحفاظ على 100 في المائة على الأقل من الإنتاجية.
ويجري تنظيم التجربة من قبل "أسبوع عمل أربعة أيام العالمية" بالشراكة مع مركز "أوتونومي" للأبحاث، وحملة "أسبوع عمل أربعة أيام" في بريطانيا، وباحثون من جامعة كامبريدج وجامعة أوكسفورد وكلية بوسطن.
وتقدم الشركات المشاركة منتجات وخدمات تراوح من التعليم إلى الاستشارات في مكان العمل، وسيعمل الباحثون مع كل منظمة مشاركة لقياس التأثير في الإنتاجية ورفاهية عمالها، وكذلك التأثير في البيئة والمساواة بين الجنسين.