تخطى سعر الوقود أمس للمرة الأولى معدل خمسة دولارات للجالون الواحد من البنزين الممتاز "3.78 لتر" في الولايات المتحدة، بحسب بيانات الجمعية الأمريكية لسائقي السيارات.
ووفقا لـ"الفرنسية"، يشكل ذلك خبرا سيئا لإدارة جو بايدن، قبل أشهر من الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني (نوفمبر).
وارتفع متوسط سعر جالون البنزين 62 في المائة بعدما سجل قبل عام 3.077 دولار.
تأتي الزيادة عقب ارتفاع أسعار النفط، التي كانت قد انهارت في بداية جائحة كوفيد - 19 بسبب نقص الطلب، لكنها تعافت مع انتعاش النشاط الاقتصادي. وقفزت الأسعار بشكل خاص منذ بداية التدخل الروسي في أوكرانيا في 24 شباط (فبراير) وفرض عقوبات على روسيا التي تعد منتجا رئيسا للنفط.
ويتم تداول برميل النفط الخام حاليا بأكثر من 120 دولارا في لندن ونيويورك. وبحسب أرقام نشرتها الإدارة الأمريكية، الجمعة، ارتفعت أسعار الطاقة 34.6 في المائة في أيار (مايو)، مقارنة بأسعار أيار (مايو) 2021. وأسهم ارتفاع الأسعار في الارتفاع العام لأسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة، التي سجلت زيادة 8.6 في المائة على أساس سنوي في أيار (مايو)، ما يعد ارتفاعا قياسيا منذ 40 عاما.
ومع اقتراب موسم العطلة الصيفية، وفي وقت يميل الأمريكيون إلى استخدام مركبات تستهلك كثيرا من الوقود، ستشكل زيادة الأسعار ضغطا إضافيا على ميزانية سائقي السيارات، الذين يواجهون أيضا ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية 10.1 في المائة في أيار (مايو) والسكن والمركبات والخدمات الصحية. ويضع ذلك بايدن في موقف صعب، إذ لطالما كرر أن إدارته تبذل كل ما في وسعها لخفض الأسعار دون إبطاء النشاط الاقتصادي، وذلك قبل الانتخابات التشريعية النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر).
وحذر الرئيس الأمريكي، الجمعة، قطاع النفط الأمريكي من "استغلال" الوضع في أوكرانيا "لجعل الأمور أسوأ بالنسبة إلى العائلات الأمريكية، وتحقيق أرباح هائلة أو رفع الأسعار".