أدى دمج الإنترنت في الأعمال التجارية إلى انتقال العديد من الشركات إلى البيئة الرقمية، وأكد موقع "سوبر كوريوسو" (supercurioso) الإسباني في تقرير له أن جزءا كبيرا من الاقتصاد يحدث الآن افتراضيا، وهو ما ساهم في فتح إمكانيات جديدة، إذ يوجد بالفعل العديد من الأشخاص الذين تمكنوا من إنشاء مكان عمل خاص بهم، لذلك سنسلط الضوء في هذا التقرير على الأعمال التجارية الأكثر ربحا على الإنترنت.
وبيّن الموقع أن إنشاء مدونة يعد من بين البدع التي رافقت ظهور التقنيات الجديدة، وهي عبارة عن صفحة ويب، إذ يستغل الكثير من الأشخاص هذه المساحة لمشاركة المعرفة والآراء حول موضوع معين.
وهناك قصص نجاح حقيقية لاقت صدى كبيرا من خلال هذه المدونات، والتي أصبحت أيضا مصدر دخل لاحقا، إذن، يعد تحقيق الدخل من مدونة أحد الخيارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
وأضاف الموقع أن التسويق بالعمولة يعتبر من أكثر الأعمال ممارسة على الإنترنت، إذ يتعلق الأمر بالترويج لمختلف المنتجات والخدمات من خلال رابط، وفي هذه الحالة يمكن للمسوقين بالعمولة اختيار الشركة التي تناسب تفضيلاتهم، ومن خلال إرسال العملاء إلى موقع الويب الخاص بهم سيحصلون على عمولة عن كل حركة من الحركات، وتقدم العديد من الشركات العالمية هذا النموذج من التعاون، ونجد ذلك في السوق اليابانية "راكوتن" (Rakuten) أو المتجر الصيني على الإنترنت "علي إكسبرس" (AliExpress).
ويوضح الموقع أنه في الآونة الأخيرة أدى ارتفاع ألعاب الفيديو ونسبة الإقبال على منصات الفيديو إلى جعل منشئ المحتوى السمعي البصري مهنة عالية الأجر، حتى أن موقع يوتيوب أفسح المجال لمنصات بث جديدة مثل "تويتش" (Twitch).
في هذه الحالة يعتمد الدخل إلى حد كبير على المشتركين في القناة ويرتبط ارتباطا وثيقا بما يمكن تقديمه للمتابعين.
وأورد الموقع أنه على الرغم من أن الراديو التقليدي لا يزال موجودا في حياتنا اليومية، فمن الطبيعي بشكل متزايد أن يختار المستمعون المحتوى المحدد الذي يرغبون في الاستماع إليه عبر الإنترنت من خلال تطبيقات مختلفة.
وبالإضافة إلى ذلك فإن إنشاء هذا النوع من المحتوى منخفض التكلفة وبسيط تقنيا، وهي حقيقة دفعت الكثير من الناس إلى المغامرة وتجربته، وبالتالي يعد إنشاء محتوى مثير للاهتمام الباب الأول للتقرب من الجمهور.
وأضاف الموقع أنه كونك مؤلف إعلانات أو محرر محتوى فإن ذلك يعد إحدى الفرص المهنية الأخرى المرتبطة ارتباطا وثيقا بالعالم الافتراضي، إذ تطلب العديد من الشركات كتاب أعمدة يسلطون الضوء على منتجاتهم بنصوص مقنعة، والذين يتمكنون من الحفاظ على اهتمام المستخدمين، لذلك يعتبر اختيار موضوع جيد أمرا ذا أهمية قصوى لنجاحه.
ويقول الموقع إنه إذا كنت تمارس مهنة إبداعية فإنه بإمكانك تخصيص مساحة لهذا الغرض، إذ إن هناك العديد من المنصات المعروفة باسم الأسواق الافتراضية التي تسمح بالاتصال المباشر بالمستخدمين والشركات الأخرى لتسويق منتجات مختلفة مثل الصور الفوتوغرافية أو الموسيقى أو تصميم صفحات الويب، وهي طريقة جيدة للاتصال بالعملاء المحتملين في المستقبل.
أما بالنسبة لأولئك الذين تتمثل مهنتهم في تدريس المعرفة ونقلها فيمكنهم تقديم دورات تدريبية عبر الإنترنت، وهناك العديد من المنصات التي تقدم دورات مختلفة، مثل "دومستيكا" (Domestika) أو "توتيلوس" (Tutellus)، والتي توجه الطلاب من خلال مقاطع الفيديو وتساعد على إنجاز المهام بشكل كبير، إنها طريقة جيدة لتطبيق شغف التدريس أو اللغات أو أي موضوع آخر دون الحاجة إلى الانتقال إلى أي مركز تعليمي.
ولفت الموقع إلى أن بعض المهن التي ظهرت على الإنترنت في الآونة الأخيرة هي تلك المتعلقة بالمساعدة الافتراضية، إذ يتعلق الأمر بتفويض مهام العمل إلى أطراف ثالثة، مثل الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو تحديث جدول الأعمال أو تنظيم الأحداث أو نشر المحتوى عبر الشبكات الاجتماعية، وعادة تبدأ بمهام أبسط، وعندما تكتسب الثقة تزداد المسؤوليات.