سجل سعر الذهب أول ارتفاع أسبوعي منذ 4 أسابيع مع تراجع الدولار الأمريكي من أكبر ارتفاع في عقدين، مما سمح للذهب بالتقدم.
ارتفعت العقود الآجلة لسعر الذهب بنسبة 0.3% للأسبوع، مع خسائر 5.2% خلال الأسابيع الثلاثة السابقة، وأغلقت العقود عند 1,728.60 دولار للأوقية.
فيما تراجع الدولار الأمريكي مسجلًا انخفاض للجلسة عند 108.35، بعد وصوله لـ 110.79، على الرغم من التصريحات المتشددة من أعضاء الفيدرالي حول ضرورة خفض التضخم، وإقرار زيادة كبيرة لمعدل الفائدة عند اجتماع الفيدرالي في 21 من الشهر الجاري.
يقول إد مويا، المحلل في أوندا: "الذهب مرتفع بعد ضعف قوة الدولار الدافعة عقب وصول الأخير لمستويات تاريخية." كما يبدو أن وول ستريت مرتاحة لفكرة رفع الفائدة 75 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي."
على الولايات المتحدة رفع الفائدة بقوة هذا الشهر لكبح التضخم، وفق تصريحات كريستفور والر، أحد رؤساء الفيدرالي، وتصريحات جايمس بولارد الذي اقترح صراحة رفع الفائدة بـ 75 نقطة أساس.
ورفع الفيدرالي معدل الفائدة بـ 225 نقطة أساس منذ شهر مارس الماضي، مع رفع الفائدة بـ 75 نقطة أساس في يونيو ويوليو، لكبح التضخم.
وترتفع الأسعار في الولايات المتحدة بأعلى وتيرة في 4 عقود، على الرغم من تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين إلى 8.5% من 9.1% في يونيو. وننتظر البيانات المقبلة في 13 سبتمبر المقبل.
قال مويا: "مصير الذهب سيتحدد بعد بيانات التضخم المقبلة." "لو جاءت بيانات التضخم أقوى من المتوقع سيكون الذهب تحت ضغط قوي قد يهبط بالذهب إلى 1,680 دولار. ومع تراجع التضخم، سيكون هناك زيادة في قوة الذهب."
على الجانب الآخر، سيزيد قبول الذهب كأداة تحوط، مع تراجع الدولار بقوة أعلى. "يجد الذهب موطأ قدم عند 1,700 دولار للأوقية، وسيستمر هذا لو نظر السوق لما هو أبعد من حديث الفيدرالي المتشدد."
حذر الاقتصاديون من أن الفيدرالي قد يدفع الاقتصاد إلى ركود مع خفض الفيدرالي للفائدة، مع ارتفاع سوق العقارات؟
تشير التقديرات الأولية إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة إلى 0.6% خلال الربع الثاني، بعد تراجع بـ 1.6% خلال الربع الأول. ودخل الاقتصاد الأمريكي في ركود فني مع تسجيل ناتج محلي سلبي لربعين على التوالي.
رفع الفائدة هو سبب هبوط الذهب، ولكن الركود يدفع الذهب كملاذ آمن