تواجه صناعة المواد الغذائية في ألمانيا أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تواجه البلاد نقصًا في الغذاء، حسبما كتبت صحيفة "دي ويلت".
تشير الصحيفة إلى أن منتجي الأغذية المجمدة والطازجة الألمان يحذرون من خطر الوقف المبكر للأنشطة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، مطالبين بمساعدة الدولة. وقالت الصناعة في رسالة مفتوحة موجهة إلى الحكومة الألمانية "هناك تهديد بنقص كبير في الغذاء في الإمدادات الغذائية اليومية في ألمانيا الوضع أكثر من خطر".
حذر المؤلفون من أن وضع الدخل يتدهور كل يوم، وأن البعض يستعد لإفلاس محتمل. تقول الرسالة التي بدأها المعهد الألماني للأغذية المجمدة (DTI) ورابطة مخازن التبريد الألمانية وشركات الخدمات اللوجستية والموقعة من خمس جمعيات صناعية أخرى: "تواجه صناعة المواد الغذائية أشد أزماتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية"، بما في ذلك اتحاد صناعة اللحوم والاتحاد الفيدرالي لمنتجي الأسماك والجمعية الألمانية لتجارة الفاكهة".
وبحسب المؤلفين، فإن نقص الدعم المالي قد يؤدي قريبًا إلى إفراغ الأرفف في محلات السوبر ماركت والمتاجر. يقول النداء: "تحركوا الآن - وإلا فإن الثلاجات والمجمدات المخصصة لسكان ألمانيا ستبقى فارغة قريبًا".
قال سابين إيشنر، الرئيس التنفيذي لشركة DTI لـ Die Welt، إن صناعة الأغذية المجمدة تستعد منذ فترة طويلة لسيناريوهات الأزمات. وحذرت من أن "الوضع متوتر، وقد تم الوصول إلى حد التحميل، لذا في حالة الطوارئ، سيتعين على الشركات تقليل التنوع". ووفقا لها، فإن نشر الرسالة المفتوحة يرجع إلى عدم استجابة الحكومة الفيدرالية للنداءات المختلفة وطلبات المساعدة من ممثلي الصناعات الغذائية، وهي خامس أكبر صناعة في ألمانيا حيث يبلغ حجم مبيعاتها 186 مليار يورو و638000 موظف.
قال بيتر فيلر، نائب المدير العام لاتحاد صناعة الأغذية الفيدرالية الألمانية: "بسبب الارتفاع الهائل في تكاليف الطاقة، فإن العديد من منتجي الأغذية الألمان يقفون دون عمل".
وتواجه الدول الغربية ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن الوقود الروسي. على خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وخاصة الغاز، فقدت الصناعة في أوروبا إلى حد كبير مزاياها التنافسية، والتي أثرت أيضًا على قطاعات أخرى من الاقتصاد. كذلك في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، سجل التضخم رقماً قياسياً منذ عقود.