اتسعت خسائر المعدن الأصفر خلال تعاملات اليوم الخميس مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.
يأتي ذلك في وقت يتلمس فيه المستثمرون مزيد من القرائن على وتيرة تشديد السياسة النقدية الأميركية من محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات التضخم المنتظرة.
وكشف المحضر عن مفاجأة مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة التضخم وأشاروا في اجتماعهم الأخير إلى أنهم يتوقعون بقاء أسعار الفائدة المرتفعة في مكانها حتى تنخفض الأسعار.
وأكدو مسؤولو الفيدرالي أن رفع أسعار الفائدة من المرجح أن يستمر وستسود معدلات أعلى حتى تظهر علامات الحل على المشكلة
ونزلت أسعار المعدن الأصفرXAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أمريكي وقبل ساعات من صدور بيانات التضخم المرتقبة اليوم الخميس، في حدود 5 دولارات للأوقية نزولا إلى مستويات 1668 دولار.
وفي المقابل تراجعت العقود الأجلة للمعدن الأصفر في حدودة دولارين أ ما يعادل 0.15% ليرتاجع إلى مستويت 1675 دولار للاوقية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس.
وفي ختام تعاملات أمس تراجع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب -تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.5%، ما يعادل 8.50 دولارًا، مسجلًا 1677.50 دولارًا للأوقية.
كانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، يوم الثلاثاء على ارتفاع بنحو 11 دولارًا، مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.
وفي المقابل تخلى الدولار عن بعضًا من مكاسبه خلال هذه اللحظات من تعاملات الخميس ليرتفع بنسبة 0.1% وصولا إلى مستويات 113.5 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية.
بينما عززت عوائد السندات الأمريكية من الضغوط الملقاة على الذهب، حيث اقتربت من ذروة 14 عام، ليرتفع العائد عى سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى مستويات 3.95%.
وضع السوق
قال محلل العملات في ديلي إف إكس، إيليا سبيفاك: "يبدو أن أسعار الذهب تتماسك، فهناك توقّف مؤقت في السوق قبل مخاطر الأحداث الكبرى، مع صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتقرير مؤشر أسعار المستهلك".
وأضاف: "كلما كان الاحتياطي الفيدرالي أكثر عدوانية، كان الذهب أقل جاذبية، وتتوقع السوق أن المحضر يؤكد فقط شهية المصرف الأميركي لزيادة أسعار الفائدة من أجل محاصرة التضخم"
قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إنه حتى مع وجود قدر كبير من الزيادات في أسعار الفائدة هذا العام، فإن المصرف المركزي لم يسيطر بعد على ارتفاع معدل التضخم، وسيحتاج إلى المضي قدمًا في تشديد السياسة النقدية.
وحذر صندوق النقد الدولي من أن الضغوط المتصاعدة من التضخم وأزمات الطاقة والغذاء التي سبّبتها الحرب وارتفاع أسعار الفائدة بشكل حادّ تدفع العالم إلى حافة الركود.
و قال مصرف ستاندرد تشارترد في مذكرة، إنه مع بدء موسم حفلات الزفاف في الهند، سيستمر الطلب بالارتفاع، لكن لا يُتوقع أن يكون قويًا كما هي الحال في الربع الأخير من عام 2021.