أعلنت شركة البريد الملكي البريطانية "رويال ميل" أنها تعتزم الاستغناء عن عشرة آلاف وظيفة بعد توقع تكبد خسائر تشغيلية خلال العام الجاري، وهو ما أرجعت أسبابه جزئيا إلى سلسلة من إضرابات العمال.
وقالت الشركة في بيان أوردته وكالة بلومبيرج للأنباء إنها تتوقع تكبد خسائر تشغيلية معدلة بقيمة 350 مليون جنيه استرليني (395 مليون دولار)، في أعقاب خسائر بقيمة 219 مليون جنيه استرليني في النصف الأول من العام الجاري.
وأضافت الشركة أنها ستبدأ في إجراء مشاورات بشأن الاستغناء عن وظائف ردا على تأثير ممارسات تتعلق بالعمل، "والتأخير في التسليم، والحاجة إلى تحسين الإنتاجية، وانخفاض أحجام الطرود".
وذكرت الشركة أنه فيما يتعلق بالوظائف التي يجب الاستغناء عنها، فإنه يتعين شطب نصف هذه الوظائف بحلول نهاية مارس، والباقي خلال أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن عدد الإقالات الفعلية من المتوقع أن يراوح بين خمسة وستة آلاف وظيفة.
وقال رئيس أكبر نقابة عمالية خاصة بموظفي البريد الملكي في بريطانيا، إن شركة رويال ميل يمكنها الحصول على حصة أكبر في سوق التوصيل الإلكترونية المتنامية دون التخلي عن ممارسات العمل الحالية، وذلك فيما استأنف 115 ألف عامل إضرابهم.
وأعرب ديف وارد، الأمين العام للنقابة، في مقابلة أمس الخميس، عن عدم اعتراضه على التركيز الجديد على التوصيل في اليوم التالي، لكنه قال إنه لا يوجد مبرر لتغيير عمليات تسليم الطرود من الصباح إلى ما بعد العصر وأوائل المساء، ما يتسبب في فوضى للموظفين.
ونقلت وكالة بلومبيرج عن وارد القول في أحد خطوط مراقبة الإضراب خارج أحد مخازن رويال ميل في وسط لندن "أوفر طريقة هي تسليم الطرود عند تسليم الخطابات. فالعامل لا يغطي المنطقة نفسها مرتين".
ويخطط عمال رويال ميل لتنظيم إضرابات على مدار 19 يوما تقريبا في أكتوبر ونوفمبر، وبعضها عامة والأخرى تهدف إلى عرقلة الوظائف الرئيسة.